الله ـ تبارك وتعالى ـ فضّل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقرّبين وفضّلني على جميع النبيّين والمرسلين ، والفضل بعدي لك ـ يا علي ـ وللأئمة من بعدك ، وإنّ الملائكة لخدّامنا وخدّام محبّينا.
يا علي : الذين يحملون العرش ومن حوله يسبّحون بحمد ربّهم ويستغفرون للذين آمنوا بربّهم وبولايتنا.
يا علي : لو لا نحن ما خلق الله ـ تعالى ـ آدم ، ولا حوّاء ، ولا الجنّة ولا النار ، ولا السماء ، ولا الأرض» ـ الحديث ـ
وسيأتي تمامه فيما بعد.
وعن مولانا الصادق عليهالسلام ، عن أبيه الباقر ، عن أبيه السجّاد عليهالسلام ، قال : «نحن أئمّة المسلمين ، وحجج الله على العالمين ، وسادة المؤمنين ، وقادة الغرّ المحجّلين ، وموالي المؤمنين ، ونحن أمان لأهل الأرض كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء ، ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع على الأرض إلّا بإذنه ، وبنا يمسك الأرض أن تميد بأهلها ، وبنا ينزّل الغيث ، وتنشر الرحمة ، ويخرج بركات الأرض ، ولو لا ما في الأرض منّا لساخت بأهلها».
ثمّ قال : «ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها ظاهر مشهور ، أو غائب مستور ، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها ، ولو لا ذلك لم يعبد الله».
ـ قال الراوي : ـ فقلت للصادق عليهالسلام : «فكيف ينتفع الناس بالحجّة الغائب المستور»؟