وفى البصائر (١) بإسناده الصحيح عن مولانا الباقر عليهالسلام ـ قال : ـ «الأنبياء على خمسة أنواع (٢) : منهم من يسمع الصوت ـ مثل صوت السلسلة ـ فيعلم ما عني به ؛ ومنهم من ينبأ في منامه ـ مثل يوسف وإبراهيم ـ. ومنهم من يعاين. ومنهم من ينكت في قلبه ، ويوقر (٣) في اذنه».
وبإسنادهما (٤) عنه وعن مولانا الصادق عليهالسلام (٥) : ـ قالا : ـ «الأنبياء والمرسلون على أربع طبقات :
فنبيّ منبّأ في نفسه لا يعدو غيرها ؛
ونبيّ يرى في النوم ويسمع الصوت ، ولا يعاين في اليقظة ولم يبعث إلى أحد ، وعليه إمام ـ مثل ما كان إبراهيم على لوط ـ ؛
ونبيّ يرى في نومه ويسمع الصوت ويعاين الملك ، وقد ارسل إلى طائفة ـ قلّوا أو كثروا ـ كما قال الله ليونس : (وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ) [٣٧ / ١٤٧] ـ قال : يزيدون ثلاثين ألفا ـ ؛
__________________
(١) ـ بصائر الدرجات : الباب السابق ، ٣٦٩ ، ح ٦. البحار عنه وعن العياشي : ١١ / ٥٣ ، ح ٥٠.
(٢) ـ كذا. والمذكور في الحديث أربعة. قال المجلسي ـ ره ـ : «لعله كان مكان خمسة أربعة ؛ أو النقر في الاذن هو الخامس».
(٣) ـ كذا ، ولعله مصحف «ينقر» كما لمح إليه توضيح المجلسي ـ ره ـ أيضا.
(٤) ـ الكافي : كتاب الحجة ، باب طبقات الأنبياء والرسل ، ١ / ١٧٤ ، ح ١. بصائر الدرجات : الباب السابق ، ح ٢٠ ، ص ٣٧٣. عنه البحار : ١١ / ٥٥ ، ح ٥٢.
الاختصاص : ٢٢. عنه البحار : ٢٥ / ٢٠٦ ، ح ١٨.
(٥) ـ في الكافي «قال أبو عبد الله عليهالسلام» ، وفي البصائر : «عنهما عليهماالسلام ، وفي الاختصاص «عنهمعليهمالسلام».