قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    علم اليقين في أصول الدين [ ج ١ ]

    علم اليقين في أصول الدين

    علم اليقين في أصول الدين [ ج ١ ]

    تحمیل

    علم اليقين في أصول الدين [ ج ١ ]

    431/716
    *

    وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال (١) : «الملائكة على ثلاثة أجزاء : جزء له جناحان ، وجزء له ثلاثة أجنحة ، وجزء له أربعة أجنحة».

    رواه في الكافي.

    وفي بعض الأخبار (٢) : «إنّ جبرئيل له ستّمائة جناح» (٣).

    ومنها : قربهم من الله بالشرف والكرامة : (وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ) [٢١ / ١٩] (بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ) [٢١ / ٢٦].

    ومنها : عصمتهم عن الذنوب والمعاصي : (لا يَعْصُونَ اللهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ) [٦٦ / ٦] ، وذلك لأنّ المعصية في الحقيقة

    __________________

    (١) ـ الكافي : كتاب الروضة : ٢٧٢ ، ح ٤٠٣. الخصال : ١ / ١٥٣ ، باب الثلاثة ، ح ١٩١.

    عنهما البحار : ٥٩ / ١٧٧ ، ح ١٢.

    (٢) ـ البخاري بدء الخلق ، باب إذا قال أحدكم آمين ... ، ٤ / ١٤٠. المسند : ١ / ٣٩٨ و ٤٠٧.

    (٣) ـ في هامش النسخة :

    قال بعض العارفين : «إنّ أجنحة الملائكة إنّما ينزل بها إلى من هو دونها ، وليس لها قوّة تصعد بها فوق مقامها ، فإذا نزلت بها من مقامها إلى من هو دونها ، رجعت علوا من ذلك الذي نزلت عليه إلى مقامها ـ لا يتعدّاه ـ فما اعطيت الأجنحة إلّا من أجل النزول ، كما أنّ الطائر ما اعطي الجناح إلّا من أجل الصعود ، وإذا نزل نزل بطبعه ، وإذا علا علا بجناحه.

    والملك على خلاف ذلك ، إذا نزل نزل بجناحه ، وإذا علا علا بطبعه ؛ فأجنحة الملائكة للنزول إلى ما دون مقامها ، والطائر جناحه للعلو إلى ما فوق مقامه.

    وذلك ليعرف كلّ موجود عجزه ، وأنّه لا يتمكّن له أن يتصرّف بأكثر من طاقته التي أعطاه الله ، فالكلّ تحت ذلّ الحصر والتقييد والعجز ، ليتفرّد جلال الله بالكمال على الإطلاق ، لا إله إلّا هو العليّ الكبير ...

    وللملائكة مدارج ومعارج يعرجون عليها ، ولا يعرج منهم إلّا من نزل ، فيكون عروجه رجوعا». ـ منه ـ

    [مقتبس من الفتوحات المكيّة : الباب الرابع عشر وثلاثمائة : ٣ / ٥٤.]