فقال عليهالسلام : «والذي نفسي بيده ـ لملائكة الله في السماوات أكثر من عدد التراب في الأرض ، وما في السماء موضع قدم إلّا وفيه ملك يسبّح له ويقدّسه ، ولا في الأرض شجرة ولا عودة إلّا وفيها ملك موكّل يأتي الله في كلّ يوم بعملها (١) ، الله أعلم بها ؛ وما منهم أحد إلّا ويتقرّب إلى الله بولايتنا أهل البيت ، ويستغفر لمحبّينا ، ويلعن أعدائنا ، ويسأل الله أن يرسل عليهم من العذاب إرسالا».
رواه في بصائر الدرجات (٢).
وفيه وفي الكافي (٣) بإسناديهما عن مولانا الباقر عليهالسلام : «والله ـ إنّ في السماء لسبعين صنفا من الملائكة ، لو اجتمع أهل الأرض كلّهم يحصون عدد كلّ صنف منهم ما أحصوهم ، وإنّهم ليدينون بولايتنا».
وعنه عليهالسلام (٤) قال : «إنّ في الجنّة نهرا يغتمس فيه جبرئيل عليهالسلام كلّ غداة ، ثمّ يخرج منه فينتقض ، فيخلق الله ـ تعالى ـ من كلّ قطرة يقطر منه ملكا».
__________________
(١) ـ يحتمل القراءة : بعلمها.
(٢) ـ بصائر الدرجات : باب ما خصّ الله به الأئمة من ولاية الملائكة ، ٦٩ ، ح ٩.
ورواه القمي في تفسير الآية غافر / ٧ ، ٢ / ٢٥٨.
البحار : ٢٤ / ٢١٠ ، ح ٧. ٢٦ / ٣٣٩ ، ح ٥. ٥٩ / ١٧٦ ، ح ٧.
(٣) ـ بصائر الدرجات : الباب السابق ، ٦٧ ، ح ١. عنه البحار : ٢٦ / ٣٤٠ ، ح ٦.
الكافي : كتاب الحجة ، باب جوامع الرواية في الولاية : ١ / ٤٣٧ ، ح ٥.
(٤) ـ الكافي : الروضة ، ٢٧٢ ، ح ٤٠٤. وجاء ما يقرب منه في أمالي الصدوق : المجلس السادس والخمسون ، ٤٣٥ ، ح ١٠. عنه البحار : ٥٩ / ٢٤٨ ، ح ١.
وأيضا ما يقرب منه في الدر المنثور : تفسير الآية (مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ ...) ، ١ / ٢٢٨.