قوبلت بها السماوات والأرضون وما فيهما وما بينهما ، فإنّها كلّها تكون شيئا يسيرا وقدرا صغيرا ؛ وما من مقدار موضع قدم إلّا وفيها ملك ساجد أو راكع أو قائم ، لهم زجل بالتسبيح والتقديس.
ثمّ كلّ هؤلاء في مقابلة الملائكة الذين يحومون حول العرش كالقطرة في البحر ، ولا يعرف عددهم إلّا الله تعالى ، ثمّ هؤلاء مع ملائكة اللوح الذين هم أشياع إسرافيل والملائكة الذين هم جنود جبرئيل عليهالسلام ـ كلّهم ـ سامعون مطيعون لأمر الله لا يفترون ، مشتغلون بعبادة الله ، مطاب الألسنة بذكره وتعظيمه ، يتسابقون بذلك مذ خلقهم لا يستكبرون عن عبادته آناء الليل والنهار لا يسأمون ، لا تحصى أجناسهم ولا مدّة أعمارهم وكيفيّة عباداتهم».
فصل [٢]
وعن مولانا الصادق عليهالسلام (١) : «ليس خلق أكثر من الملائكة ، إنّه لينزل كلّ ليلة من السماء سبعون ألف ملك ، فيطوفون بالبيت الحرام ليلتهم ، وكذلك في كلّ يوم».
وسأله رجل ـ فقال ـ : «الملائكة أكثر ، أم بنو آدم»؟
__________________
(١) ـ الكافي : الروضة ، ٢٧٢ ، ح ٤٠٢. عنه البحار : ٥٩ / ١٩١ ، ح ٤٧. وورد ما يقرب منه في تفسير القمي : قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ...) : ٢ / ٢٠٧. ثواب الأعمال : ثواب من زار قبر الحسين عليهالسلام ، ١٢١ ، ح ٢٦. وأمالي الطوسي : ٢١٤ ، المجلس الثامن ، ح ٢٢. البحار : ٥٩ / ١٧٥ ، ح ٤. ٥٩ / ١٧٦ ، ح ٨. ١٠٠ / ١١٧ ، ح ٧ ـ ٨. ١٠٠ / ٢٥٧ ، ح ١.