عليّ نسيم سوّد شعري وأعاد شبابي ، فنوديت من تلك القصور «إلينا يا زعيم ، إلينا ، فهذه دار المتّقين» فجذبني الخضر ومنعني.
* * *
فهذا سرّ قوله صلىاللهعليهوآله (١) : سبعة أنهار من الجنّة : جيحون ، وسيحون ، ودجلة ، والفرات ، والنيل ، وعين ماليرون (٢) ، وبالمقدس عين سلوان (٣)
* * *
«(٤) وأعجب من هذا الحديث حديث بلوقيا وعفّان ؛
__________________
(١) ـ هذا الحديث ليس في سرّ العالمين. والأظهر كونه من إضافات المؤلف ، ولعله كان في نسخته. وجاء في الخصال (٢٥٠ ، باب الأربعة ، ح ١١٦) والمسند (٢ / ٢٦١) : «أربعة أنهار من الجنة : الفرات والنيل وسيحان وجيحان». وجاء ما يقرب منه في مسلم : كتاب صفة الجنة ، باب (١٠) ما في الدنيا من أنهار الجنة ، ٤ / ٢١٨٣ ، ح ٢٦.
والمعجم الكبير : ١٧ / ١٨ ـ ١٩ ، ح ١٩. وكنز العمال : ١٢ / ٣٤٤ و ٣٣٥ ، ح ٣٥٣٣٤ و ٣٥٣٣٥ و ٣٥٣٤٠ و ٣٥٣٤٢.
وقال السيوطي (الدر المنثور : تفسير الآية المؤمنون / ١٩ / ٦ / ٩٥) : «أخرج ابن مردويه والخطيب بسند ضعيف عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلىاللهعليهوآله ـ قال : ـ «أنزل الله من الجنة إلى الأرض خمسة أنهار : سيحون وهو نهر الهند ؛ وجيحون وهو نهر بلخ ؛ ودجلة والفرات وهما نهري العراق ؛ والنيل وهو نهر مصر ...». وأما عدد السبعة فلم أعثر عليه.
(٢) ـ عين ماليرون لم أعثر عليه.
(٣) ـ قال ياقوت (معجم البلدان : عين سلوان) : «قال أبو عبد الله البشاري المقدسي : سلوان محلة في ربض ، مدينة بيت المقدس ، تحتها عين عذبة ، تسقي جنانا عظيمة ، وقفها عثمان بن عفان على ضعفاء البلد ، تحتها بير أيوب ، ... قال عبيد الله الفقير : ليس من هذا الوصف اليوم شيء ، لأن عين سلوان محلة في وادي جهنم ، في ظاهر المقدس ، لاعمارة عندها البتة ، إلا أن يكون مسجدا أو ما يشبهه. وليس هناك جنان ولا ربض ، ولعل هذا كان قديما ـ والله أعلم.
(٤) ـ سر العالمين : ١٨١.