عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلّا بالصحّة ، ولو أسقمته لأفسده ذلك ؛ وإنّي ادبّر عبادي بعلمي بقلوبهم ، فإنّي عليم خبير».
وبإسناده (١) عنه صلىاللهعليهوآله ـ قال : ـ «ربّ أغبر أشعث (٢) ذى طمرين (٣) مدفّع بالأبواب (٤) لو أقسم على الله عزوجل لأبرّه».
وبإسناده (٥) عن مولانا الصادق ، عن أبيه ، عن جدّه عليهالسلام ـ قال : ـ «ضحك رسول الله صلىاللهعليهوآله ذات يوم حتّى بدت نواجذه ـ ثمّ قال : ـ لا تسألوني ممّ ضحكت؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : عجبت للمرء المسلم ، أنّه ليس من قضاء يقضيه الله عزوجل له إلّا كان خيرا له في عاقبة أمره».
__________________
(١) ـ التوحيد : الباب السابق ، ٤٠٠. أمالي الصدوق : المجلس الحادي والستون ، ح ٦ ، ٤٧٠. عنه البحار : ٧٢ / ٣٦ ، ح ٢٩. أمالي الطوسي : المجلس الخامس عشر ، ح ١٦ ، ٤٢٩. عنه البحار : ٧٥ / ١٤٣ ، ح ٧. وفي مسلم (كتاب البر ، باب (٤٠) فضل الضعفاء والخاملين : ٤ / ٢٠٢٤ ، ح ١٣٨. وكتاب الجنّة : باب (١٣) ، ٤ / ٢١٩١ ، ح ٤٨) : «ربّ أشعث مدفوع بالأبواب ، لو أقسم على الله لأبرّه».
وفي الترمذي (كتاب المناقب ، باب (٥٥) البراء بن مالك : ٥ / ٦٩٣ ، ح ٣٨٥٤) : «كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه به ، لو أقسم على الله لأبرّه».
(٢) ـ شعث الشعر شعثا ، فهو شعث ـ من باب تعب ـ : تغيّر وتلبّد لقلّة تعهّده بالدهن ... والشعث أيضا : الوسخ. ورجل شعث : وسخ الجسد شعث الرأس أيضا ؛ وهو أشعث أغبر : أي من غير استحداد ولا تنظّف. والشعث أيضا الانتشار والتفرّق (مصباح ـ شعث).
(٣) ـ الطمر : الثوب الخلق. والجمع : أطمار.
(٤) ـ أى يدفع عند الدخول على الأعيان والحضور في المحافل ولا يترك أن يلج الباب ، فضلا أن يحضر المجالس.
(٥) ـ التوحيد : الباب السابق : ٤٠١. أمالي الصدوق : المجلس الحادي والثمانون ، ح ١٥ ، ٦٤٠.
عنه البحار : ٧١ / ١٤٠ ـ ١٤١ ، ح ٣٢.