وفي الحديث النبوي (١) : «لو دعيت إلى كراع (٢) لأجبت ولو اهدي إليّ ذراع لقبلت».
الواسع
مشتقّ من السعة ؛ والسعة تضاف مرّة إلى العلم ، إذا اتّسع وأحاط بالمعلومات الكثيرة ، واخرى إلى الإحسان وبسط النعم ، وكيف ما قدّر وعلى أىّ شيء نزل. فالواسع المطلق هو الله ، إذ لا ساحل لبحر معلوماته ، ولا نهاية لسعة مقدوراته ، بل تنفد البحار لو كانت مدادا لكلماته ؛ وكلّ سعة ـ وإن عظمت ـ فتنتهي إلى طرف ، وتتصوّر الزيادة عليها ، وهي ضيّق بالإضافة إلى ما هو أوسع منها ؛ غير سعته تعالى.
__________________
(١) ـ المسند : ٢ / ٤٧٩ و ٤٨١. في الكافي (كتاب المعيشة ، باب الهدية : ٥ / ١٤١ و ١٤٣ ، ح ٢ و ٩) : «لو اهدي إليّ كراع لقبلته». وفي الاختصاص (حديث أبى الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام : ٥٥) : «لو اهدي إليّ كراع لقبلته ، ولو دعيت إلى ذراع لأجبت». وفي الفقيه (كتاب المعيشة ، باب الهدية ، ٣ / ٢٩٩ ، ح ٤٠٧٠. وباب النوادر ـ وهو آخر أبواب الكتاب ـ ، ٤ / ٣٦٤ ، ح ٥٧٦٢) : «لو اهدي إليّ كراع لقبلته ، ولو دعيت إلى كراع لأجبت». وفي البخاري (كتاب الهبة ، باب القليل من الهبة ، ٣ / ٢٠١) : «لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت ، ولو اهدي إليّ ذراع أو كراع لقبلت». الترمذي (كتاب الأحكام ، باب ما جاء في قبول الهدية ، ٣ / ٦٢٣ ، ح ١٣٣٨) : «لو اهدي إلي كراع لقبلت ولو دعيت عليه لأجبت».
راجع أيضا : المسند : ٢ / ٤٧٩ و ٥١٢. كنز العمال : ٦ / ١١٦ ، ح ١٥٠٩٥.
(٢) ـ قال في الوافي (أبواب وجوه المكاسب ، باب الهدية : ١٧ / ٣٦٦) : «الكراع ـ كغراب ـ : مستدقّ الساق من الغنم والبقر». وقال أيضا (١٧ / ٣٧١) : «قيل : كراع الشاة. وقيل : كراع الغميم ـ وهو اسم موضع بين مكة والمدينة ، على ثلاثة أميال من عسفان. والأول مبالغة في القلة ، والثاني في البعد».