العظيم
في أوّل الوضع إنّما اطلق على الأجسام ، ثمّ استعمل في مدركات البصائر ؛ وكما أنّ ما يحيط البصر بأطرافه من الأجسام ـ كالجبل ـ إنّما هو عظيم بالإضافة إلى ما دونه ـ وإنّما العظيم المطلق ما لا يحيط البصر بأطرافه كالسماء ـ فكذلك العظيم المطلق في مدركات العقول ما جاوز جميع حدود العقول حتّى لم يتصوّر الإحاطة بكنهه لعقل ما ؛ وذلك هو الله ـ سبحانه ـ.
ومن العباد : الأنبياء والعلماء ، والذين إذا عرف العقلاء شيئا من صفاتهم امتلأ بالهيبة صدورهم ، حتّى لا يبقى فيهم متّسع.
وعظم كلّ منهم إنّما يظهر بالإضافة ـ لا مطلقا ـ فعظمتهم ناقصة ، بخلاف عظمة الله ـ جلّ جلاله ـ.
الغفور
هو بمعنى الغفّار ، ولكنّه ينبئ عن نوع مبالغة لا ينبئ عنه «الغفّار» فإنّ الغفّار مبالغة في المغفرة بالإضافة إلى مغفرة متكرّرة ، مرّة بعد اخرى ، و «الغفور» مبالغة فيها بالنسبة إلى تمامها وشمولها وكمالها ، حتّى يبلغ أقصى درجاتها ، وقد مضى الكلام فيه.
الشّكور
هو الذي يجازي بيسير الطاعات كثير الدرجات ، ويعطي بالعمل