(يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللهُ
مِمَّا قالُوا وَكانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهاً).
وانت ترى ما في
هذا الحديث من المحال الممتنع عقلاً فإنه لا يجوز تشهير كليم الله بإبداء سوأته
على رءوس الأشهاد من قومه لأن ذلك ينقصه ويسقط من مقامه ولا سيما إذا رأوه يشتد
عارياً ينادي الحجر! والحجر لا يسمع ولا يبصر : ثوبي حجر! ثوبي حجر! ثمّ يقف عليه
وهو عاري أمام الناس يضر ولسان حال الحجر يقول له :
ضربتني بكفها
بنت معن
|
|
أوجعت كفها وما
أوجعتني
|
والناس تنظر اليه
مكشوف العورة مرهقاً ، على أن فرار الحجر ككلام البقرة والذئب يخاف سنة الله في
خلقه فلا يمكن صدوره إلا في مقام التحدي والاعجاز