يغتسل وحده. فقالوا : والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر ـ ذو أدرة وهي الفتق ـ قال : فذهب مرة ليغتسل فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه. فجمع موسى بأثره يقول : ثوبي حجر! ثوبي حجر! حتى نظر بنو اسرائيل إلى سوأة موسى! فقالوا : والله ما بموسى من بأس. فقام الحجر بعد حتى نظر اليه أخذ موسى ثوبه فطفق بالحجر ضرباً! فوالله إن الحجر ندباً ستة (١) أو سبعة الحديث (٢).
قلت : وفي الصحيحين ـ عن أبي هريرة ـ إن هذه الواقعة هي التي أشار الله اليها بقوله تبارك اسمه
__________________
(١) الفت أولي الالباب إلى تردد ابي هريرة في عدة الندب.
(٢) راجعه في باب فضائل موسى من الجزء الثاني من صحيح مسلم ، وأخرجه البخاري في باب من اغتسل عرياناً من كتاب الغسل وفي مواضع أخر عديد ، وأخرجه أحمد من حديث أبي هريرة من طرق كثيرة فراجع ص ٣١٥ من الجزء الثاني من مسنده.