فهو مخالف للإماميين والجماعيين وكل فريق يريده أن يكون له وحده ، وأن يقبل مذهبه بحذافيره ، ويدافع عنه بالحق والباطل (١) ، والتشيع ، ما كان بادئ ذي بدء ، إلّا بتفضيل على بالإمامة على الشيخين (٢) ، حتى أن الشريف الرضي ، من اكبر أئمتهم ، كان يترضى عن الشيخين ، ويشمئز ممن ينالهما بسوء ، ويقول : أنهما وليا وعدلا (٣) ، وكذلك شأن جده الاعلى ، أمير المؤمنين على ابن أبي طالب كرّم الله وجهه (٤) كان يقول : أن ابا بكر ما ظلماني
__________________
(١) أن أهل الحق في غنية بحقهم عن الدفاع عنه بالباطل ، وإنما يدافع بالباطل عن الظلال حيث لا دليل عليه سوى الأباطيل.
(٢) بل كان ما هو عليه الآن ، كما ذكرناه في ص ٣٧
(٣) هذا كله كذب وافتراء على الشريف الرضي والثابت عنه ما نقلناه في ص ٣٨ فراجع.
(٤) يريد الأستاذ أن يستر ما انطوت عليه احناء صدره ، وانحنت عليه اضلعه ، فقال مرغماً علي امير المؤمنين ، كرم الله وجهه.