قلت : لو لم يكن لأمير المؤمنين في بدء الإسلام إلا هذا المقام لكفى في تسفيه من قال إنه كان يومئذ إذا قال لا يسمع لقوله بل كان إذا قال بدّ القائلين بجلالة تعنو لها الجباه ، وعظمة يخفض لها جناح الضعة.
العاشر ، زعم أن الشيعة الامامية أعمتهم السياسة ، فأنشأوا من حزب سياسي مذهباً دينياً.
الجواب ، أنهم أبعد الناس عن السياسة الظالم أهلها ، وعن ساستها ، وإنما أعمت هذه السياسة قوماً آخرين أدّى بهم العمة إلى مخالفة نصوصها الجليلة الثابتة عن نبيهم صلىاللهعليهوآلهوسلم : (وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً).
الحادي عشر ، زعم أن الشيعة كفّروا كل من لم