ولا يدالس ، ولا يحدج بسوء أبداً.
ودونكم من فرائده وقلائده درراً وغرراً لفظها فوه الأشنب وحفظها قلمه المهذب في كنوز الأجداد أثناء بحثه عن المسعودي (١) من مجلة المجمع ، وهي أمور :
الأول ، زعم أنا نجوز الكذب على مخالفينا ، وهذا ما كنت أربأ بالأستاذ عنه ، إذ لا حقيقة له ولا منشأ انتزاع ، وإنما هو عدوان صرف ، وبهتان محض ، وقد أجمع السلف والخلف منا نصاً وفتوى على تحريم الكذب مطلقاً ، سواء أكان على المخالف أم كان على غيره ، ومؤلفاتنا في الفقه والحديث والتفسير والأخلاق تعلن ذلك بصراحة ، وهي منتشرة في كل خلف من
__________________
(١) أواخر ص ٣٩٥ والتي بعدها من المجلد ٢٢ من مجلة المجمع وسأتلوها عليكم بعين لفظه قريباً إن شاء الله ، لكن بعد أن أنبهكم سلفاً إلى بعض ما فيها من مواضع القول ، بل النقد ، بل النكير.