وقوله عزوجل :
(قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يا مُوسى).
فعليّ بحكم هذه النصوص خليفة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في قومه ، ووزيره من أهله وشريكه في أمره على سبيل الخلافة ، عنه لا على سبيل النبوة ، وأفضل أمته وأولاهم به حيّاً وميتاً ، وله عليهم من فرض الطاعة حتى في زمن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مثل الذي كان لهارون على أمة موسى زمن موسى ، ومن سمع حديث المنزلة تبادر إلى ذهنه كل هذه المنازل ، وقد أوضح رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الأمر جلياً بقوله : إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي ، وهذا نص صريح في كونه خليفته ، بل نص جلي في أنه لو ذهب ولم يستخلفه كان قد فعل ما لا ينبغي أن يفعل ، وهذا