الذهبي في التلخيص مصرحاً بصحته على مزيد تعنته.
ولا يخفى ما فيه من الأدلة القاطعة على ان علياً ولي عهد والقائم مقامه من بعده جعله وليه في الدنيا والآخرة ، وأنزله منه منزلة هاون من موسى ، ولم يستثن إلا النبوة ، واستثناؤها دليل على العموم ، والمسلمون والكتابيون يعلمون أن أظهر المنازل التي كانت لهارون من موسى وزارته له وشدّ أزره به ومشاركته في أمره ، وخلافته عنه ، وفرض طاعته على أمته بدليل قوله تعالى :
(وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي).
وقوله سبحانه لهارون :
(اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ).