ابن زبر ، قال : حدثنا أبو سلام ، حدثني أبو سلمي راعي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : ولقيته بالكوفة في مسجدها ، فذكر أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال له : «أما إنّك ستبقى بعدي حتّى تسأل» (١). فذكر الحديث نحوه. ورواية الوليد أرجح ، لأن عبد الرحمن بن يزيد الّذي يروي عنه أبو أسامة ضعيف ، وهو شاميّ قدم الكوفة فحدثهم فسألوه عن اسمه ، فقال : عبد الرحمن بن يزيد ، فظنوه ابن جابر ، وهو ثقة فحدّثوا عنه ، ونسبوه إلى جابر.
وقع هذا لجماعة من الكوفيين ، منهم أبو أسامة ، وليس هو ابن جابر ، وإنما هو ابن تميم ، وافق اسمه واسم ابنه اسم ابن جابر ، واسم ولده ، وتوافقا في النسبة أيضا ، ولم يدخل عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الكوفة ، وإذا تقرّر ذلك فقول عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الثقة عن أبي سلمي الراعي أصحّ من قول عبد الرحمن بن يزيد بن تميم الضعيف ، عن أبي ظبية ، وقد وافق عبد الله بن العلاء بن زبر ، وهو من الثقات عبد الرحمن بن يزيد بن جابر على قوله ، وإنما ذكرته في هذا القسم للاحتمال.
القسم الثاني
خال.
القسم الثالث
١٠١٨٠ ـ أبو ظبية الكلاعي (٢).
ذكره أبو بشر الدّولابيّ في الصحابة ، لأن له إدراكا. وأخرج من طريق أبي المغيرة ، عن صفوان بن عمرو ، عن غيلان بن معشر ، عن أبي ظبية السّلفي ـ بضم المهملة وفتح اللام بعدها فاء ـ وهو الكلاعي ، قال : خطبنا عمر بالجابية يوم جمعة فقرأ : (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) [الانشقاق ، ١] ، فنزل عن المنبر فسجد وسجد الناس معه.
وهكذا أخرجه أحمد عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ، ورجاله ثقات ، لكن وقع عند أحمد بالمهملة وتأخير الموحدة. وأشار إلى أنه تصحيف ، والصواب بالمعجمة
__________________
(١) أخرجه الدولابي في الكنى والأسماء ١ / ٣٦.
(٢) معرفة الرجال ١ / ت / ٦٥٥ ـ تبصير المنتبه ٣ / ٨٦٧ ـ الإكمال ٥ / ٢٥٠ ـ المشتبه ٤٢٢ ـ تصحيفات المحدثين ١١٠٨ ـ تقريب التهذيب ٢ / ٤٤٢ ـ الجرح والتعديل ٩ / ٣٩٩ ـ تهذيب التهذيب ١٢ / ١٤٠ ـ الكنى والأسماء ١ / ٤١ ـ التاريخ الكبير ٩ / ٤٧ ـ تهذيب الكمال ٨ / ١٦ ـ الثقات لابن حبان ٥ / ٥٧٣ ـ مؤتلف الدار الدّارقطنيّ ١٤٨٠.