مررت على أبيات آل محمّد |
|
فلم أرها كعهدها يوم حلّت |
فلا يبعد الله البيوت وأهلها |
|
وإن أصبحت من أهلها قد تخلّت |
[الطويل]
٩٩٢٨ ـ أبو رهم السمعي : ويقال له الظّهري (١). اسمه أحزاب بن أسيد ـ تقدم في الأسماء.
القسم الرابع
٩٩٢٩ ـ أبو رزين : مسعود بن مالك الأسدي (٢) ، مولاهم ، [وقيل] (٣) مولى علي (٤) ، اسمه عبيد.
نزل الكوفة ، وروى عن ابن أم مكتوم ، وعلي بن أبي طالب ، وأبو موسى الأشعري ، وأبي هريرة ، وغيرهم. وعنه ابنه عبد الله ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وعطاء بن السائب ، والأعمش ، ومنصور ، وموسى بن أبي عائشة ، ومغيرة بن مقسم ، وآخرون.
قال أبو حاتم : يقال إنه شهد صفّين مع علي ، وذكره البخاري في الطهارة من صحيحه تعليقا من فعله ، وأسند له في الأدب المفرد. وأخرج له مسلم والأربعة من روايته عن الصحابة (٥).
وذكره ابن شاهين في الصحابة ، وتعقّبه أبو موسى ، وقال : لا صحبة له ولا إدراك ، ثم ساق من طريق عاصم بن أبي وائل ، قال : ألا يعجب من أبي رزين قد هرم ، وإنما كان غلاما على عهد عمر ، وأنا رجل. وقال غيره : كان أكبر من أبي وائل ، وكان عالما فهما ، كذا وقع بخط المزّيّ في «التّهذيب» ، وتعقبه مغلطاي بأنّ قوله فهما ، بالفاء ، غلط ، وإنما هو بالباء المكسورة. كذا ذكره البخاري في التاريخ عن يحيى القطان عن أبي بكر ، قال : كان أبو رزين أكبر من أبي ، قال يحيى وكان عالما بهما. ووثّقه أبو زرعة والعجليّ وغيرهما.
قلت : وله رواية عن معاذ بن جبل ، وهي مرسلة. وأنكر أبو الحسن بن القطان أن يكون أدرك ابن أم مكتوم ، وقال شعبة فيما حكاه ابن أبي حاتم عنه في المراسيل : لم يسمع من ابن مسعود. قيل قتله عبيد الله بن زياد بعد سنة ستين ، وقيل عاش إلى الجماجم بعد سنة ثمانين ، وأرّخه ابن قانع سنة خمس وتسعين.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٥٨٩٧ ، الاستيعاب ت ٣٠٠٠.
(٢) أسد الغابة ت ٥٨٨٣.
(٣) سقط في أ.
(٤) في أمولى علي وقيل اسمه عبيد.
(٥) في أمن الصحابة.