وسلم أنه مر على عثمان بن عبد الله التيمي مقبلا ، فقال : لعنه الله ، إنه كان يبغض قريشا. وقد تقدم ذكر أبيه وروايته عنه.
٧٧٧٣ ـ محمد بن أنس بن فضالة (١) بن عبيد بن يزيد بن قيس بن ضبيعة بن الأصرم بن جحجبى بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاريّ الأوسيّ.
ذكره البخاريّ في الصّحابة ، وقال : قال لي يحيى بن موسى ، عن يعقوب بن محمد ، أنبأنا إدريس بن محمد بن يونس بن أنس الظّفري ، حدثني جدّي ، عن أبيه ، قال : قدم النبي صلىاللهعليهوسلم المدينة ، وأنا ابن أسبوعين ، فأتي بي إليه ، فمسح برأسي ، وحجّ بي حجّة الوداع ، وأنا ابن عشر سنين ، وقال : دعا لي بالبركة ، وقال : سمّوه باسمي ولا تكنّوه بكنيتي.
قال يونس : ولقد عمّر أبي حتى شاب كل شيء منه ، ومات وما شاب موضع يد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من رأسه.
وكذا أخرجه مطيّن ، عن أبي أمية الطّرطوسيّ ، وعن يعقوب بن محمد ـ هو الزهريّ به.
واختصره ابن أبي حاتم ، فقال : محمد بن أنس بن فضالة ، قال : قدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم المدينة وأنا ابن أسبوعين.
وأخرجه أبو عليّ بن السّكن مطوّلا من وجه آخر ، عن يعقوب بن محمد ، بهذا السّند ، لكن قال : محمد بن فضالة ، فنسب محمد إلى جده.
قال ابن شاهين : سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول : محمد بن أنس بن فضالة هو الّذي كان تصدّق النبيّ صلىاللهعليهوسلم بماله الّذي كان في بني ظفر ، فأشار بذلك إلى ما أخرجه ابن أبي داود ، وابن مندة ، من طريق سفيان بن حمزة ، عن عمرو بن أبي فروة ، عن مشيخة أهل بيته ، قال : قتل أنس بن فضالة يوم أحد ، فأتى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بمحمد بن أنس بن فضالة ، فتصدّق عليه بعذق لا يباع ولا يوهب .. الحديث.
قال ابن مندة : لا يروى إلا بهذا الإسناد.
وقال البخاريّ أيضا : قال أبو كامل ، عن فضيل بن سليمان ، عن يونس بن محمد عن
__________________
(١) الثقات ٣ / ٣٦٦ ، التاريخ الكبير ١ / ١٦ ، الاستبصار ٢٥٩ ، الجرح والتعديل ٧ / ٢٠٧ ، التحفة اللطيفة ٣ / ٢٩ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٤ ، تنقيح المقال ١٠٤٢٤.