وقال الواقديّ : حدثني يعقوب بن عمرو ، عن نافع العدويّ ، عن أبي بكر بن أبي الجهم ، قال : أسلم نعيم بعد عشرة ، وكان يكتم إسلامه. وقال ابن أبي خيثمة : أسلم بعد ثمانية وثلاثين إنسانا.
وأخرج أحمد ، من طريق محمد بن يحيى بن حبان ، عن نعيم بن النحام ، قال : نودي بالصبح وأنا في مرط امرأتي في يوم بارد ، فقلت : ليت المنادي قال : من قعد فلا حرج ، فإذا هو يقولها ، أخرجه من طريق إسماعيل بن عياش ، عن يحيى بن سعيد ، عنه ، ورواية إسماعيل عن المدنيين ضعيفة ، وقد خالفه إبراهيم بن طهمان ، وسليمان بن بلال ، فروياه عن يحيى ، عن محمد بن إبراهيم ، عن نعيم. وكذا قال الأوزاعيّ : عن يحيى بن سعيد ، أخرجه بن قانع ، وأخرجه أحمد أيضا ، من طريق معمر ، عن عبيد الله بن عمر ، عن شيخ سماه عن نعيم.
وأخرج ابن قانع من طريق عمر بن نافع ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال نعيم بن النحام ، وكان من بني عدي بن كعب : سمعت منادي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في غداة باردة ، وأنا مضطجع ، فقلت : ليته قال : ومن قعد فلا حرج ، قال : فقال : ومن قعد فلا حرج.
وقد مضى له ذكر في حرف الصاد المهملة في صالح ، وهو اسم نعيم.
وذكر موسى بن عقبة في المغازي ، عن الزهري ـ أن نعيما استشهد بأجنادين في خلافة عمر ، وكذا قال ابن إسحاق ، ومصعب الزبيريّ ، وأبو الأسود ، وعروة ، وسيف في الفتوح ، وأبو سليمان بن زبير.
قال الواقديّ : كانت أجنادين قبل اليرموك سنة خمس عشرة. وقال ابن البرقي : يقول بعض أهل النّسب إنه قتل يوم مؤتة في حياة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكذا قال ابن الكلبيّ ، وأما ما ذكره عمر بن شبة في أخبار المدينة عن أبي عبيد المدني قال : ابتاع مروان من النحام داره بثلاثمائة ألف درهم ، فأدخلها في داره ، فهو محمول على أنّ المراد به إبراهيم بن نعيم المذكور ، فإنه كان يقال له أيضا النحام.
٨٨٠٠ ـ نعيم بن عمرو بن مالك الجذامي (١) : والد حزابة ـ ذكره العسكريّ في الصحابة ، وقال : له وفادة.
__________________
(١) تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١١١ ، أسد الغابة ت (٥٢٨٠).