الزّعراء ، عن أبي الأحوص ، واسمه عوف بن مالك بن نضلة ـ أن أباه أتى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقال مرة عن أبي الأحوص عن جدّه ، قال : أتيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فصعّد فيّ النظر وطأطأ ، فقال : «أربّ إبل أم ربّ غنم؟» الحديث. وهذا الحديث معروف بوالد أبي الأحوص ، وهو مالك بن نضلة ، وحديثه عند البخاريّ في الأدب من طريق أبي الأحوص ، وكذا هو عند أصحاب السّنن الأربعة ، وكذا أخرجه أحمد عن سفيان.
٨٧٣٦ ـ نضلة بن طريف (١) : بن نهصل الحرمازي.
ذكره ابن أبي عاصم والبغويّ وابن السّكن ، وأخرجوا من طريق الجنيد بن أمين بن ذروة بن نضلة بن طريف بن نهصل الحرمازي ، عن أبيه ، عن جدّه نضلة. وفي رواية البغويّ : حدّثني أبي أمين حدّثني أبي ذروة ، عن أبي نضلة ، عن رجل منهم يقال له الأعشى ، واسمه عبد الله بن الأعور : كانت عنده امرأة منهم يقال لها معاذة ، فخرج يمتار لأهله من هجر ، فهربت امرأته من بعده ونشزت عليه ، فعاذت برجل منهم يقال له مطرف بن نهصل ، فأتاه فقال : يا ابن عم ، عندك امرأتي ، فادفعها إليّ. فقال : ليست عندي ، ولو كانت عندي ما دفعتها إليك ، وكان مطرّف أعز منه فخرج حتى أتى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فعاذ به ، وأنشأ يقول :
يا ملك النّاس وديّان العرب |
|
إليك أشكو ذرية من الذّرب (٢) |
كالذئبة السّغباء في ظلّ السّرب |
|
خرجت أبغيها الطّعام في رجب |
فنزعتني بنزاع وحرب |
|
أخلفت العهد ولطّت بالذّنب |
ووردتني بين عصب ينتسب |
|
وهنّ شرّ غالب لمن غلب |
[الرجز]
فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «وهنّ شرّ غالب لمن غلب». فكتب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى مطرف بن نهصل : انظر امرأة هذا معاذة فادفعها إليه ، فلما قرئ عليه الكتاب قال : يا معاذة ، هذا كتاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيك ، فأنا دافعك إليه. فقالت : خذ لي عليه العهد والميثاق وذمة نبيّه أن لا يعاقبني فيما صنعت ، فأخذ لها ذلك عليه ودفعها إليه ، فقال ذلك :
__________________
(١) أسد الغابة ت (٥٢٢٥) ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٥ ، الاستيعاب ت (٢٦٤٤) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٠٦.
(٢) ينظر البيت الأول في أسد الغابة ترجمة رقم (٥٢٢٥).