وكري الطائر ، فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر ، فسار بنا حتى ملأت الأفق ، فلو بسطت يدي إلى السّماء ليلتها ، ثم دلى حيث يهبط النّور فوقع جبرائيل مغشيّا عليه ... الحديث.
أخرجه ابن المبارك في كتاب «الزّهد» ، عن حمّاد ، وتابعه الحسن بن سفيان ، عن إبراهيم بن حجر ، عن حماد ، وكذلك يزيد بن هارون عن حماد ، فزاد فيه بعد محمد بن عطارد ، عن أبيه ، وكذا جزم ابن أبي حاتم عن أبيه ، وكذلك العسكري وابن حبّان بأنه مرسل.
قلت : وكان محمّد هذا من أشراف الكوفة ، وله مع الحجاج وغيره من أمرائها أخبار ، وفيه يقول الشاعر :
علمت معدّ والقبائل كلّها |
|
أنّ الجواد محمّد بن عطارد(١) |
[الكامل]
وذكر خليفة بن خيّاط أنه كان أحد أمراء عليّ بصفّين ، وذكر ابن مسروق أنه وفد على عبد الملك بن مروان. فأنزله في مسماره.
وقد تقدم ذكره جدّه عطارد بن حاجب في حرف العين ، وأما أبوه فلا أدري هل له إدراك أم لا ، فإنّي لم أجد أحدا ممن صنّف في الصّحابة ذكره ، وأخلق به أن يكون أدرك العهد النبويّ.
٨٥٥٥ ـ محمد بن فضالة (٢).
فرّق البغويّ ، وابن قانع ، وابن حبّان ، وابن شاهين ، بينه وبين محمد بن أنس بن فضالة ، [وأبي ذلك الطّبراني وابن مندة ومن تبعهما ، فذكروا الحديثين في ترجمة واحدة ، وعندهم أنّ من قال محمد بن فضالة] (٣) نسبه إلى جدّه ، وهو الصّواب كما أوضحته في القسم الأوّل. والله أعلم.
٨٥٥٦ ـ محمد بن أبي كريمة.
روى عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في السّواك ، وعنه إبراهيم بن حجر ، استدركه ابن فتحون ، ونقل عن أبي زرعة الرازيّ ـ أنه أدخله في مسند الشّاميين. وقد ذكره البخاريّ ،
__________________
(١) البيت بلا نسبة في الإنصاف ٢ / ٥٠٥ ، وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٣٢٦ ، والكتاب ٣ / ٢٥٠.
(٢) التحفة اللطيفة ٣ / ٧١٠ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٦١ ، الثقات ٣ / ٣٦٧ ، أسد الغابة ت (٤٧٦٢) ، بقي ابن مخلد ٨٩٥.
(٣) سقط من أ.