إنّ خصيفا لم يلق أحدا من الصحابة إلا أنه قيل إنه رأى أنسا فقط ، وجلّ روايته عن التّابعين ، كمجاهد ، وسعيد بن جبير.
٨٥٣٦ ـ محمد بن خزاعيّ بن علقمة ، من بني ذكوان ـ بطن من سليم ، أحد من سمّي محمدا في الجاهلية.
وذكر الطّبريّ في «التّاريخ» أنّ أبرهة الحبشي توّجه ، وأمّره على قبائل مضر ، وأمره أن يدعو الناس إلى زيارة القليس ، وهو البيت الّذي بناه باليمن يضاهي به الكعبة ، فسار حتى صار ببعض أرض بني كنانة ، فرماه عروة بن عياض بسهم فقتله ، وهرب أخوه ، قيس بن خزاعيّ ، فلحق بأبرهة فأخبره فحلف ليغزونّ بني كنانة ويهدم الكعبة ، فكان من أمر الفيل ما كان.
وكذا ساقه عبد بن حميد في تفسيره ، من طريق محمد بن إسحاق. وأخرج ابن سعد ، عن النوفلي ، عن سلمة بن الفضل ، عن ابن إسحاق ، قال : إنما سمي محمّد بن خزاعيّ محمدا طمعا في النبوّة ، فأتى أبرهة ، فكان معه على دينه حتى مات ، وكان لما توجّه قال فيه أخوه قيس بن خزاعيّ :
فذلكم ذو التّاج منّا محمّد |
|
ورايته في حومة الموت تخفق |
[الطويل]
٨٥٣٧ ـ محمد بن خولي.
مضى في محمد بن أحيحة.
٨٥٣٨ ـ محمد بن رافع (١).
ذكر أبو موسى في «الذّيل» عن عبدان ـ أنه ذكره ، ثم قال : لا أدري له صحبة أم لا؟ فقد رأيت من أصحاب الحديث من أدخله في المسند ، وهو من طريق إسرائيل ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن إسحاق بن الحكم ، عن محمد بن رافع ، قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعثا إلى قوم ، فطمس عليهم النخل.
قلت : جزم البخاريّ بأنه مرسل ، فقال : محمد بن رافع بن خديج الأنصاريّ. روى إسحاق بن الحكم عنه ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مرسلا.
__________________
(١) التاريخ الكبير ١ / ٨١ ، الجرح والتعديل ٧ / ٢٥٤ ، تهذيب التهذيب ٩ / ١٦٠ ، تهذيب الكمال ٣ / ٩٦ ، مقاتل الطالبية ٥٦١ ، تقريب التهذيب ٢ / ١٦١ ، الكاشف ٣ / ٤٢ ، أسد الغابة ت (٤٧٢٧) ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٧.