له إدراك. هو أول من جعل سهم البراذين دون سهم العراب ، فبلغ عمر فأعجبه ، وقال : فضلت الوداعي أمه. ذكر ذلك الشافعيّ في الأمّ ، عن ابن عيينة ، عن الأسود بن قيس ، عن علي بن الأرقم ، قال : أغارت الخيل بالشام فأدركت الخيل من يومها ، وأدركت البراذين ضحى ، وكان على الخيل يومئذ المنذر بن أبي قبيصة الهمدانيّ ، ففضل الخيل ، وقال : لا أجعل من أدرك كمن لم يدرك. فبلغ ذلك عمر ، فقال : فضلت الوداعي أمه ، لقد أذكرت به ، امضوها على ما قال.
قال الشافعيّ : لو كنا نثبت مثل هذا ما خالفناه ، يعني أن سنده منقطع.
وذكر هذه القصة أبو بكر بن دريد في كتاب الخيل له ، وزاد : لقد أذكرني أمرا كنت أنسيته.
وذكر ابن الكلبيّ هذه القصة بعد أن نسبه ، فقال ابن أبي حميضة بن عمرو بن الدّهن بن صخر بن معاوية بن مر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وداعة ، ثم ذكر أنه أوّل من أسهم للفرس سهمين ، وللبرذون سهما ، فقال عمر : ويل الوداعي! لقد أذكرت به أمه ، وأدار ما صنع.
قلت : وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمّرون في الفتوح إلا الصحابة ، وهذا يحتمل أن يدخل في ذلك.
٨٤٨٧ ـ المنذر بن رومانس : الكلبيّ ، هو ابن وبرة. يأتي في رومانس أمه.
٨٤٨٨ ـ المنذر بن ساوى (١) : بفتح الواو مقصورا. تقدم ذكره في القسم الأول.
٨٤٨٩ ـ المنذر بن وبرة الكلبيّ :
ذكره المرزبانيّ في معجم الشعراء ، وقال : مخضرم ، يقول لما فتحت الحيرة :
ما فلاحي بعد الألى ملكوا الحيرة |
|
ما إن أرى لهم من باق |
ولهم ما سقى الفرات إلى دجلة |
|
يحيا لهم من الآفاق |
[الخفيف]
٨٤٩٠ ـ منصور بن سحيم بن نوفل بن نضلة بن الأشتر بن جحوان بن فقعس الأسديّ الفقعسيّ.
ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» وقال : إنه مخضرم.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٥١٠٦) ، الاستيعاب ت (٢٥١٥).