بني سهم بن عبد الله. قال البغويّ : مالك بن مرارة الرهاوي. سكن
الشام ، وضبطه عبد الغني وابن ماكولا بفتح الراء ، وقالا : هم قبيلة من مذحج.
وقال الرّشاطيّ : ذكره ابن دريد في كتاب «الاشتقاق» الرهاوي : بضم الراء
كالمنسوب للبلد ، وقال ابن عبد البرّ : قال بعضهم فيه الرّهاوي ، ولا يصح.
وأخرج الطّبراني
من طريق خالد بن سعيد ، عن أبيه ، عن جده عمير ، قال : جاءنا كتاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من محمد رسول الله إلى عمير ذي مرّان ، ومن أسلم من همدان سلام عليكم ، فإنّي أحمد
إليكم الله الّذي لا إله إلا هو. أما بعد فإنه بلغنا إسلامكم مقدمنا من الروم ... فذكر
بقية الكتاب.
وفيه : وإن مالك
بن مرارة الرهاوي قد حفظ الغيب ، وأدّى الأمانة ، وبلغ الرسالة ، فآمرك به خيرا.
وأخرج الحسن بن
سفيان في مسندة ، والبغوي من طريق عتبة بن أبي حكيم ، عن عطاء بن أبي ميسرة ،
حدثني ثقة عن مالك بن مرارة الرهاوي ـ بطن من اليمن ـ أنه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «لا يدخل الجنة مثقال حبّة من خردل من كبر ، ولا
يدخل النّار مثقال حبّة من خردل من إيمان . فقلت : يا رسول الله ، إني لأحبّ أن ينقى ثوبي ، ويطيب
طعامي ، وتحسن زوجتي ، ويجمل مركبي ، أفمن الكبر ذاك؟ قال : «ليس ذاك بالكبر ،
إنّي أعوذ بالله من البؤس والتّباؤس ، الكبر من بطر الحقّ ، وغمص النّاس».
زاد البغوي في
روايته : قال : فعنه بمعنى يزدريهم.
وأخرج ابن مندة
بعضه من طريق عتبة ، عن عطاء ، عن مالك بن مرارة لم يذكر بينهما أحدا.
وقال ابن عبد
البرّ : مالك بن مرارة مذكور في الحديث الّذي رواه حميد بن عبد الرحمن في الكبر عن
ابن مسعود.
قلت : وأشار بذلك
إلى ما أخرجه البغوي من طريق ابن عون ، عن عمير بن سعيد ،
__________________