الإطنابة الأنصاري الخزرجي ويقال قرظة بن عمرو بن كعب بن عمرو بن (١) عائذ بن زيد مناة بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ، هكذا نسبه ابن الكلبي وغيره.
قال البخاريّ : له صحبة وقال البغويّ : سكن الكوفة وقال ابن سعد : أمّه خليدة بنت ثابت بن سنان ، وهو أخو عبد الله بن أنيس لأمه.
وشهد قرظة أحدا وما بعدها ، وكان ممن وجّهه عمر إلى الكوفة يفقّه الناس.
وقال ابن السّكن : يكنى أبا عمرو. وقال ابن أبي حاتم : يقال له صحبة سكن الكوفة وابتنى بها دارا ، وكنيته أبو عمر ومات في خلافة عليّ فصلّى عليه.
روى عنه عامر بن سعد ، والشعبي ، وسعد بن إبراهيم ، وروايته عنه مرسلة.
وقال ابن حبّان : له صحبة ، سكن الكوفة ، وحديثه عند الشعبي ، وذكر في وفاته ما تقدم.
وفيه نظر ، لما ثبت في صحيح مسلم من طريق علي بن ربيعة ، قال : أول من نيح عليه بالكوفة قرظة بن كعب ، فقال المغيرة بن شعبة : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «من نيح عليه فإنّه يعذّب بما نيح عليه يوم القيامة» (٢).
وهذا يقتضي أن يكون قرظة مات في خلافة معاوية حين كان المغيرة على الكوفة ، لأن المغيرة كان في مدة الاختلاف بين علي ومعاوية مقيما بالطائف ، فقدم بعد موت عليّ ، فولّاه معاوية الكوفة بعد أن أسلم له الحسن الخلافة ، وبذلك جزم ابن سعد ، وقال : مات بالكوفة والمغيرة (٣) وال عليها ، وكذا قال ابن السّكن ، وزاد : وهو الّذي قتل ابن النواحة صاحب مسيلمة في ولاية ابن مسعود بالكوفة وفتح الري سنة ثلاث وعشرين ، وأسند ما تقدم في
__________________
تاريخ من دفن في العراق ٤٢٢ ، الطبقات ٩٤ ، ١٣٦ ، المصباح المضيء ٢ / ٢٤٨ ، الاستبصار ١٢٣ ، ١٢٤ ، العبر ١ / ٤١ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٩٣ ، معجم الثقات ٣٢١ ، تبصير المنتبه ٣ / ١١٢٧ ، تراجم الأحبار ٣ / ٢٩٠ ، الأعلمي ٢٤ / ٥٩.
(١) في أسد الغابة : عامد.
(٢) أخرجه البخاري في الصحيح ٢ / ١٠٢ ومسلم في الصحيح ٢ / ٦٤٤ عن المغيرة بن شعبة بلفظه كتاب الجنائز (١١) باب الميت يعذب ببكاء أهله عليه (٩) حديث رقم (٢٨ / ٩٣٣) ، وابن أبي شيبة في المصنف ٣ / ٣٨٩ والبيهقي في السنن الكبرى ٢ / ٧٢.
(٣) في الاستيعاب : توفي في خلافة علي في دار ابتناها بالكوفة وصلّى عليه علي بن أبي طالب. وقيل : بل توفي في إمارة المغيرة بن شعبة بالكوفة في صدر أيام معاوية.