وآله وسلم فردّها ، فاستقامت ، وساقها ابن إسحاق عن عاصم بن قتادة مطوّلة مرسلة.
وذكر الواقديّ أنه كان معه يوم حنين ، وأنه من ظفر وأخرج أحمد من طريق سعيد بن الحارث ، عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد في قصة ساعة الجمعة ، قال : هاجت السماء ، فخرج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لصلاة العشاء ، فبرقت برقة ، فرأى قتادة بن النعمان ، فقال : ما السري يا قتادة؟ قال : يا رسول الله ، إن شاهد العشاء قليل ، فأحببت أن أشهدها. قال : فإذا صليت فأت ، فلما انصرف أعطاه العرجون ، قال : خذ هذا فسيضيء لك ، فإذا دخلت البيت ، ورأيت سوادا في زاوية البيت فاضربه قبل أن يتكلم ، فإنه شيطان.
وأخرج هذه القصة الطّبرانيّ من وجه آخر ، وقال : إنه كان في صورة قنفذ.
مات في خلافة عمر فصلّى عليه ونزل في قبره ، وعاش خمسا وستين سنة ، قاله ابن أبي حاتم ، وابن حبان ، وغيرهما.
٧٠٩٢ ـ قتادة الرهاوي : والد هشام ، يقال إنه الجرشي ، واسم أبيه عباس ، كما تقدم.
قال البخاريّ : له صحبة ، قال : وقال أحمد بن أبي الطيب : حدثنا قتادة بن الفضل بن عبد الله الرهاوي ، أخبرني أبي ، عن عمه هشام بن قتادة ، عن قتادة ، قال : لما عقد لي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أخذت بيده فودعته ، فقال : جعل الله التقوى زادك ، وغفر ذنبك ، ووجّهك للخير حيثما تكون.
ورواه البغوي والطبراني من طريق علي بن بحر القطان ، عن قتادة بن الفضل ، مثله. ورواه أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن علي بن بحر مثله. وقال أبو حاتم : له صحبة. وقال البغوي : لا أعلم بهذا الإسناد غير هذا الحديث. انتهى.
وقد أخرجه ابن شاهين ، والطبراني ، من طريق أحمد بن عبد الملك بن واقد ، عن قتادة بن الفضل بهذا الإسناد في الأمر بالغسل عند الإسلام وحلق الشعر والاختنان ، وعند الطبراني بهذا الإسناد حديث آخر. وفي فوائد محمد بن أيوب بن الصموت المصري ، عن أبي أمية الطّرسوسي ، عن أحمد بن عبد الملك بالسند المذكور إلى هشام بن قتادة ، عن قتادة بن عباس الجرشي ـ رفعه : لا يزال العبد في فسحة من الله ما لم يشرب الخمر .. الحديث.
قال ابن السّكن : قتادة الرهاوي الجرشي يقال له صحبة ، مخرج حديثه عن ولده ، وليس يروى إلا من هذا الوجه.
٧٠٩٣ ـ قتادة الأسدي :