أعلم أن الله على كل شيء قدير. سبحان الله ما أسرع تحوّله ، بينما قبل الحادثة استغرب واستبعد عند مروره على قرية خاوية على عروشها. قال أنى يحيي الله هذه بعد موتها؟؟
والمسلم الذي يصدّق القرآن الكريم لا يستغرب أن يقطّع سيدنا إبراهيم الطير ويبعثر أجزاءه وأشلاءه على الجبال ثمّ يدعوهنّ فيأتينه سعياً.
والمسلم لا يستغرب أن تصبح النار باردة فلا تحرق ولا تؤذي سيدنا إبراهيم عند ما ألقي فيها فقال لها الله يا نار كوني برداً وسلاماً
والمسلم لا يستغرب بأن سيدنا عيسى ولد من غير نطفة الذكر أي من غير أب. وأنه حي لم يمت وسيعود إلى الأرض.
والمسلم لا يستغرب بأن سيدنا عيسى كان يحيي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص والأعمى ولا يستغرب أن ينغلق البحر لسيدنا موسى ولبني إسرائيل فيمشوا فيه بدون بلل وتنقلب عصاه ثعباناً ويحوّل ماء النيل إلى دم.
كذلك فإن المسلم لا يستغرب أن سيدنا سليمان كان يتكلم مع الطير ومع الجن ومع النمل ويحمل عرشه على بساط الريح. ويستقيم عرش بلقيس في لحظات.
ولا يستغرب بأن الله أمات أصحاب الكهف ثلاثة قرون وازدادوا تسعاً ثمّ بعثهم فكان حفيد الحفيد أكبر سناً من جد الجد.
ولا يستغرب بأن سيدنا الخضر عليهالسلام حي لم يمت وقد التقى مع سيدنا موسى عليهالسلام.
ولا يستغرب بأن إبليس لعنه الله حي لم يمت وهو مخلوق قبل آدم عليهالسلام ، وما زال يواكب مسيرة البشر من أول خلقته إلى يوم فنائه ، ومع ذلك فهو مخفي لم ولن يراه أحد رغم أعماله الشنيعة وأفعاله الذميمة ، وهو يرى كل الناس.