عبيد : حدثني رجل من خثعم. والّذي ذكره ابن حبان تبع فيه البخاري.
وخالفه أبو حاتم ، فذكر [أنه عند] (١) عمارة بن عبيد له صحبة.
وروى داود بن أبي هند ، عن رجل من أهل الشام عنه ، وهذا لا شك أنه غلط ، فإنّ الشامي هو عمارة أو عمار كما صرح به في رواية أحمد وشيخه رجل من خثعم ، فهذا قول ثالث. والله أعلم.
٥٧٣٩ ـ عمارة بن عقبة بن حارثة : من بني غفار.
ذكره ابن إسحاق فيمن استشهد يوم خيبر.
٥٧٤٠ ـ عمارة بن عقبة : بن أبي معيط (٢) القرشي الأموي ، أخو الوليد.
قال أبو عمر : كان هو وأخوه الوليد ، وخالد ، من مسلمة الفتح. وقال الحارث في مسندة : حدثنا زكريا بن عدي ، حدثنا ابن نمير. وقال بن أبي شيبة في مسندة : حدثنا عبد الله بن نمير ، حدثنا حرب بن أبي مطر ، عن مدرك ، عن عفان ، عن أبيه عمارة ، قال : أتيت النبيّ صلىاللهعليهوسلم لأبايعه ، قال : فقبض يده ، فقال بعض القوم : إنما يمنعه هذا الخلوق الّذي بك ، فذهب فغسله ، ثم جاء فبايعه.
وهكذا أخرجه الطّبرانيّ والبزّار ، وابن قانع ، وابن مندة ، وغيرهم من طريق ابن نمير بهذا الإسناد.
وقال ابن مندة : عداده في أهل الكوفة ، وذكر الزبير في أنساب قريش أن أم كلثوم بنت عقبة لما هاجرت قدم في طلبها أخواها الوليد وعمارة فطلباها (٣) من رسول الله صلىاللهعليهوسلم فردّها عليهم ، فأنزل الله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ الْمُؤْمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ...) [الممتحنة : ١٠] الآية. هكذا ذكره بغير إسناد.
وقد ذكر ذلك ابن إسحاق في «المغازي». وروى عن الزهري عن عروة قصة مطوّلة في سبب النزول ، لكن ليس فيها قصة أم كلثوم.
وقال الزّبير : ومن ولد عمارة : الوليد بن عمارة ، ومدرك بن عمارة ، وكان له قدر ، وأقام عمارة بالكوفة وفيها عقبة.
__________________
(١) في أ : عنه.
(٢) أسد الغابة ت (٣٨٢١) ، الاستيعاب ت (١٨٩٥) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٩٦ ، المحن ١٣١.
(٣) في أ : فطلب.
الإصابة/ج٤/م٣١