استشهد يوم خيبر ، طعن بين ثدييه بحربة فمات منها. ذكره أبو عمر.
٥٥٠٧ ـ عدي بن نضلة : أو نضيلة بالتصغير ، ابن عبد العزى بن حرثان (١) بن عوف ابن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي ، ويقال عدي بن أسد.
ذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة. وقال موسى بن عقبة : عدي بن أسد العدوي مات بالحبشة ، وهو أول موروث في الإسلام ، ورثه ابنه النعمان.
قلت : فخالف ابن إسحاق في نسبه ، وفي أوليته ، فإن ابن إسحاق قال : إن أول موروث في الإسلام المطلب بن أزهر ، فورثه ابنه عبد الله ، كما تقدم. ووافق موسى الزبير ابن بكار ، فقال : مات نضلة بن عدي بالحبشة ، وورثه ابنه النعمان ، وهو أول من ورث بالإسلام.
ويمكن الجمع بأن يكون أوّليّة (٢) المطلب بالحجاز ، وأولية النعمان بالحبشة.
٥٥٠٨ ـ عدي بن نوفل : بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي (٣) ، أخو ورقة وهو الأصغر.
ذكره الزّبير بن بكّار في النّسب ، وقال : أمه آمنة بنت جابر أخت تأَبَّط شرا الشاعر.
أسلم يوم الفتح وعمل على حضر موت لعمر أو لعثمان ، قال : وأرسل إلى زوجته أمّ عبد الله بنت أبي البختري لتسير إليه فلم تفعل ، فقال :
إذا ما أمّ عبد الله لم تحلل بواديه |
|
ولم تمس قريبا هيّج الشّوق دواعيه (٤) |
[الوافر]
قال الزّبير بن بكّار : وكانت دار عدي بن نوفل بالمدينة بين المسجد والسوق عند البلاط ، وهي التي يعني الشاعر بقوله :
إنّ ممشاك نحو دار عديّ |
|
كان للقلب شهوة وقوتا |
[الخفيف]
قال : فقال لها أخوها الأسود : قد بلغ الأمر من ابن عمك ، ارحلي إليه ، فتوجهت.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٣٦٢٤) ، الاستيعاب ت (١٨٠٨).
(٢) في أ : أولية.
(٣) أسد الغابة ت (٣٦٢٥) ، الاستيعاب ت (١٨٠٩).
(٤) ينظر البيتان في أسد الغابة ت (٣٩٢٥).