فالذي يتهيّأ له أن يتكلم في مجلس عمر ، ثم يكون من الأنصار [ألا أقلّ] (١) أن يكون بلغ الحلم ، فإن يكن كذلك فله على أقل الأحوال رؤية ، لتوفر دواعي الأنصار على إحضارهم أولادهم حين يولدون إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم فيحنكهم ويدعوهم.
ورجال الإسناد المذكور موثقون ، وعبد الرحمن مختلف في سماعه من عمر ، وقد جاء في عدة أخبار أنه سمع منه.
٥٤٤٣ ـ عتيك بن التّيهان (٢) : مضى في عبيد ، بالموحدة مصغرا.
٥٤٤٤ ـ عتيك بن الحارث بن عتيك بن النعمان بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول الأنصاري.
ذكره العدويّ في «نسب الأنصار» ، وقال : شهد أحدا مع أبيه. واستدركه ابن فتحون.
قلت : وقد ذكره ابن حبان في ثقات التابعين ، وحديثه في الموطأ من رواية عبد الله بن جابر بن عتيك بن الحارث بن عتيك ، وهو جدّ عبد الله بن عبد الله أبو أمه ـ أنه أخبره أن جابر بن عتيك أخبره ، وكان عمه.
٥٤٤٥ ـ عتيك بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية (٣) بن معاوية الأنصاري ، والد جابر بن عتيك.
شهد أحدا ، قاله ابن عمارة ، وذكره ابن شاهين ، عن محمد بن يزيد ، عن رجاله ، فسمّاه عتيقا بالقاف ، وأورد في ترجمته حديثا.
ومما أخرجه من طريق حرب بن شداد ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن محمد بن إبراهيم ، عن جابر بن عتيك ـ أنّ أباه حدّثه أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إنّ من الغيرة ما يحبّ الله ، ومنها ما يبغض الله ...» الحديث.
وهذا الحديث عند أبي داود ، والنسائي ، من طريق (٤) عن يحيى ، عن محمد بن جابر ابن عتيك ، عن أبيه ، فالصحبة إنما هي لجابر.
وقد تنبّه ابن قانع لهذا مع كثرة غلطاته ، فقال ـ بعد أن أورده مثل ابن شاهين : رواه غيره عن ابن جابر بن عتيك ، عن أبيه ، وهو الصواب.
ووراء ذلك أمر آخر ، وهو أنّ جابر بن عتيك راوي الحديث هو جابر بن عتيك بن
__________________
(١) في أ : لا أقل.
(٢) أسد الغابة ت (٣٥٧١).
(٣) أسد الغابة ت (٣٥٧٢).
(٤) في أ : من طرق.
الإصابة/ج٤/م٢٤