وروى شعبة ، عن حصين ، عن امرأة عتبة بن فرقد ـ أن عتبة غزا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم غزوتين.
وروى الطّبرانيّ في «الصّغير والكبير» ، من طريق أم عاصم امرأة عتبة بن فرقد ، قال : أخذني الشّرى على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأمرني فتجردت فوضع يده على بطني وظهري ، فعبق بي الطيب من يومئذ. قالت أم عاصم : كنا عنده أربع نسوة ، فكنا نجتهد في الطيب ، وما كان يمسّ الطيب ، وإنه لأطيب ريحا منا.
وقال أبو عثمان النّهديّ : جاءنا كتاب عمرو نحن بأذربيجان مع عتبة بن فرقد أخرجاه ، ونزل عتبة بعد ذلك الكوفة ومات بها.
٥٤٢٩ ـ عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم بن عمّ النبيّ (١) صلىاللهعليهوسلم.
قال الزّبير بن بكّار : شهد هو وأخوه حنينا مع النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وكان فيمن ثبت.
وروى ابن سعد من طريق ابن عباس ، عن أبيه العباس بن عبد المطلب ، قال : لما قدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم مكة في الفتح قال لي : «يا عبّاس ، أين ابنا أخيك : عتبة ومعتب»؟ قلت : تنحيا فيمن تنحّى. قال : «ائتني بهما». قال : فركبت إليهما إلى عرفة ، فأقبلا مسرعين وأسلما وبايعا ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «إنّي استوهبت ابني عمّي هذين من ربّي فوهبهما لي». إسناده ضعيف.
وللمرفوع طريق أخرى تأتي في ترجمة معتّب إن شاء الله.
قالوا : أقام عتبة بمكة ومات بها ، ولم أر له ذكرا في خلافة عمر ، بل ولا في خلافة أبي بكر ، فكأنه مات فيها.
٥٤٣٠ ز ـ عتبة بن مسعود الهذلي (٢) : أخو عبد الله لأبويه. تقدم نسبه في ترجمته.
قال الزّهريّ : ما كان عبد الله بأقدم هجرة من عتبة ، ولكن عتبة مات قبله. أخرجه الطبراني. ورواه عبد الرّزّاق بلفظ ما كان بأفقه (٣).
__________________
(١) أسد الغابة ت (٣٥٥٨) ، الاستيعاب ت (١٧٨٥).
(٢) أسد الغابة ت (٣٥٥٩) ، الاستيعاب ت (١٧٨٦) ، طبقات ابن سعد ٤ / ١ / ٩٣ ، التاريخ الكبير ٦ / ٥٢٢ ـ التاريخ الصغير ١ / ٤٧ ـ ٢١٣ ، المعارف ٢٥٠ ـ ٢٥١ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣٧٣ ـ مشاهير علماء الأمصار ٣٠٧ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٣١٩ ، ٣٢٠ ، مجمع الزوائد ٩ / ٢٩١ ، العقد الثمين ٦ / ١٣ ـ ١٤ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٥٠٠.
(٣) في أ : نافية.