الإرسال بين عبيد والنبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقال لأجل ذلك : لا تثبت صحبته ، وكان البخاري يسمى السند الّذي فيه راو مبهم مرسلا كما قال جماعة من المحدثين.
وقد رواه عثمان بن عتاب ، عن سليمان التيمي ، فخالف الجماعة في اسمه ، فقال : عن سليمان : حدثنا رجل في حلقة أبي عثمان عن سعد مولى النبيّ صلىاللهعليهوسلم.
وقد تقدم القول فيه فيمن اسمه سعد ، من حرف السين المهملة.
٥٣٨٦ ز ـ عبيد الأنصاري (١) :
قال أعطاني عمر مالا مضاربة ، كذا ذكره أبو عمر من طريق أبي نعيم ، عن عبد الله بن حميد ، عن عبيد (٢) ، عن أبيه ، عن جده. وقال : فيه نظر.
وذكرته في هذا القسم ، لأن الأنصار لم يكن فيهم لما مات النبيّ صلىاللهعليهوسلم أحد إلا أسلم (٣). والّذي يعامله عمر يدرك من الحياة النبويّة ما يكون به مميزا.
٥٣٨٧ ز ـ عبيد الجهنيّ (٤) :
قال الباورديّ وابن السّكن : له صحبة. وأخرج ابن السكن : حدثنا محمد بن أبي زيد الفقيه الهروي ، حدثنا أبو غانم محمد بن سعيد بن هنّاد ، حدثنا إسماعيل بن نصر الهدادي ، وكان ابن عشرين ومائة سنة ، عن عاصم بن عبيد الجهنيّ ، عن أبيه ، وكان من أصحاب الشجرة.
وأخرجه ابن مندة عاليا من رواية الكديمي (٥) عن إسماعيل ، فقال : عن عاصم بن عبيد ، عن أبيه ، وكان قد صحب النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أتاني جبرائيل» فقال لي : يا محمد ، في أمتك ثلاثة أعمال لم يعمل بها الأمم قبلها : النبّاشون ، والمتسمّنون (٦) ، والنساء مع النساء.
قال ابن مندة : لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٣٤٨٤) ، الاستيعاب ت (١٧٦٢).
(٢) في أ : عبد الله عن عبيد.
(٣) في أ : أحد إلا كان قد أسلم.
(٤) أسد الغابة ت (٣٤٨٩).
(٥) في أ : الكريمي.
(٦) أي يتكثرون بما ليس عندهم ، ويدّعون ما ليس لهم من الشرف ، وقيل : أراد جمعهم الأموال ، وقيل : يحبون التوسّع في المآكل والمشارب وهي أسباب السّمن. النهاية ٢ / ٤٠٥.