روى عن حجاج الأسلمي حديثا أخرجه أحمد في مسندة ، فأفرده الذهبي بالذّكر وتبعه ابن المحب في ترتيب المسند. ويغلب على ظنّي أنه عبد الله بن مسعود ، قال أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، سمعت حجاج بن حجاج الأسلمي ـ وكان إمامهم ـ يحدّث عن أبيه أنّ رجلا من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : حجاج أراه عبد الله حدّث عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، قال : «إنّ الحمّى من فيح (١) جهنّم ، فإذا اشتدّ الحرّ فأبردوا بالصّلاة».
٥٠٧٧ ز ـ عبد الله ذو الطّمرين :
وقع ذكره في حديث أخرجه ابن أبي عاصم في آخر كتاب الدعاء من طريق عبد الله بن ربيعة ، عن أبي هريرة ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، قال : «أفلح عبد الله ذو الطّمرين ، لو أقسم على الله ألفا لأبرّ قسمه».
أخرجه محمّد بن مصفى ، عن بقية ، عن صفوان ، عنه. ويحتمل ألا يكون علما.
ذكر من أضيف بالعبودية إلى اسم من أسماء الله تعالى أو غيره
٥٠٧٨ ـ عبد الجبار بن شهاب : من عبد الله بن شهاب تقدم.
٥٠٧٩ ـ عبد الجبار بن عبد الحارث (٢) : أبو عبيد ، الحدسي ، بفتحتين وبمهملات ، ثم المناري ، منسوب إلى حدس بطن من لخم.
أخرج ابن مندة من طريق إسحاق بن سويد ، عن إبراهيم بن الغطريف (٣). بفتحتين ، ابن سالم ، عن أبيه ـ أنه سمع أباه يحدّث عن عبد الله الكدير بن أبي طلابة [أن ابن عبد الجبار] (٤) بن مالك قال : وفدت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم من أرض سراة (٥) فحيّيته بتحية العرب ، فقلت : أنعم صباحا. فقال : «إنّ الله قد حيّا محمّدا وأمّته بالتّسليم». فقلت : السلام عليك يا رسول الله ، فرد ، وقال : «ما اسمك»؟ قلت : الجبار بن الحارث ، فقال لي : «أنت عبد الجبّار». فأسلمت وبايعت ، فقيل له : إن هذا المناري فارس من فرسان قومه ، فحملني على فرس ، فأقمت أقاتل معه ففقد صهيل فرسي ، فقلت ، بلغني أنك تأذّيت منه فخصيته ، فنهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن ذلك. فقيل لي : لو سألت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كما سأله ابن عمك تميم الداريّ! فقلت : أعاجلا سأله أم آجلا؟ قالوا : بل عاجلا. فقلت : عن العاجل رغبت ، ولكن أسأله أن يعينني غدا بين يدي الله عزوجل.
__________________
(١) الفيح : سطوع الحر وفورانه ، ويقال بالواو. النهاية ٣ / ٤٨٤.
(٢) أسد الغابة ت (٣٢٥٧) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٣٤١.
(٣) في أ : غطريف.
(٤) في أ : وابن عبد الجبار.
(٥) في أ : فارس.