كان صغيرا على عهد النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، [وقد حفظ عنه يسيرا. قال أبو عمر : ذكره العقيلي في الصحابة ، وغلط ، إنما هو تابعي.
قلت : المعروف أن أباه مات في حياة النبيّ صلىاللهعليهوسلم.
وذكره ابن البرقيّ فيمن أدرك النبيّ صلىاللهعليهوسلم] ، ولم يثبت عنه رواية ، ولم يزد البخاري في ترجمته على قوله : سمع عمر.
يروي عنه حميد بن عبد الرحمن. وذكره ابن سعد فيمن ولد على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم روى بسند صحيح إلى الزهري أنّ عمر استعمله على السوق. انتهى.
ولهذا ذكرته في هذا القسم ، لأن عمر لا يستعمل صغيرا ، لأنه مات بعد النبيّ صلىاللهعليهوسلم بثلاث عشرة سنة وتسعة أشهر ، فأقلّ ما يكون عبد الله أدرك من حياة النبيّ صلىاللهعليهوسلم ستّ سنين ، فكأن هذا عمدة العقيلي في ذكره في الصّحابة ، وقد اتفقوا على ثقته.
وروى عن عمه وعمر وعمار وغيرهم. روى عنه ابناه : عبيد الله وهو الفقيه المشهور ، وعوف والشّعبي ، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف ، وأبو إسحاق السبيعي ، ومحمد بن سيرين ، وآخرون.
وقال ابن سعد : كان رفيعا ، أي رفيع القدر ، كثير الحديث والفتيا فقيها.
وقال ابن حبّان في «الثّقات» : كان يؤمّ الناس بالكوفة. ومات في ولاية بشر بن مروان على العراق سنة أربع وسبعين. وقيل سنة ثلاث.
٤٨٣٢ ز ـ عبد الله بن عتبة الأنصاري :.
أحد من توجّه إلى قتل ابن أبي الحقيق. وقع ذلك في حديث البراء عند البخاريّ. وسيأتي في عبد الله بن عتيك.
٤٨٣٣ ز ـ عبد الله بن عتيق بن عثمان : وهو عبد الله بن أبي بكر الصديق. تقدم قريبا.
٤٨٣٤ ـ عبد الله بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مريّ (١) بن كعب بن غنم بن سلمة بن الخزرج الأنصاري.
كذا نسبه ابن الكلبيّ ، وخليفة ، وابن حبيب ، وهو أخو جبر بن عتيك.
وأما ابن إسحاق فيما ذكره البخاريّ عن سلمة ، عنه ، وتبعه ابن مندة ، فقال : هو أخو جابر بن عتيك ، وتبعه أبو نعيم.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٣٠٦٢) ، الاستيعاب ت (١٦٢٣).