محمد بن سعد بن أبي وقّاص ، عن أبيه ، عن جدّه مثل هذا. فإما أن يكون يونس بن الحجّاج في قوله ابن أبي رافع أو تكون القصّة تعددت.
٣١٦٠ ـ سعد بن الربيع : بن عمرو (١) بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغرّ بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاريّ الخزرجيّ ، أحد نقباء الأنصار. تقدّم ذكره في ترجمة سعد بن خيثمة.
وروى البخاريّ من حديث عبد الرّحمن بن عوف قال : لما قدمنا إلى المدينة آخى النبي صلىاللهعليهوسلم بيني وبين سعد بن الربيع ، فقال سعد : إني أكثر الأنصار مالا ، فأقاسمك نصف مالي ... الحديث.
وفي الصّحيحين من حديث أنس نحوه. وقال مالك في الموطأ ، عن يحيى بن سعيد : لما كان يوم أحد قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من يأتيني بخبر سعد بن الرّبيع»؟ فقال رجل : أنا يا رسول الله ، فجعل يطوف بين القتلى ، فلقيه فقال : أقرئ رسول الله صلىاللهعليهوسلم السلام ، وأخبره أنني طعنت (٢) اثنتي عشرة طعنة ، وأني أنفذت مقاتلي ، وأخبر قومك أنهم لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله صلىاللهعليهوسلم وواحد منهم حيّ.
قال أبو عمر «في التمهيد» : لا أعرفه مسندا ، وهو محفوظ (٣) عند أهل السّير.
وقد ذكره ابن إسحاق عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني.
قلت : وفي الصّحيح من حديث أنس ما يشهد لبعضه.
وحكى ابن الأثير أنّ الرّجل الّذي ذهب إليه هو أبيّ بن كعب.
وروى الطّبراني من طريق خارجة بن زيد بن ثابت ، عن أم سعد بنت سعد بن الربيع أنها دخلت على أبي بكر الصّديق ، فألقى لها ثوبه حتى جلست عليه ، فدخل عمر فسأله فقال : هذه ابنة من هو خير مني ومنك ، قال : ومن هو يا خليفة رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : رجل قبض على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم تبوّأ مقعده من الجنّة وبقيت أنا وأنت.
__________________
(١) أسد الغابة ت ١٩٩٣ ، الثقات ٣ / ١٤٧ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢١٤ ، الجرح والتعديل ٤ ، ترجمة ٣٦١ ، التلقيح ١٣٢ ، أصحاب بدر ١٧٤ ، عنوان النجابة ٨٩ ، الاستبصار ٥٦ ، ١١٤ ، الطبقات الكبرى ٩ / ٧٩ ، التحفة اللطيفة ١٢٨ ، صفة الصفوة ١ / ٤٨٠ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٣١٨ ، الوافي بالوفيات ١٥ / ٢١٧ ، العبر ١ / ٣٦٠ ، الأعلام ٣ / ٨٥ ، البداية والنهاية ٣ / ٣١٩.
(٢) في ج : أن بي اثنتي عشرة طعنة.
(٣) في ج : المحفوظ.
الإصابة/ج ٣/م ٤