قلت : ذكر ابن حبّان في «التّابعين» صهبان بن عبد الجبّار اللّخميّ يكنى أبا طلّاسة ، روى عن عمرو ، روى عنه أهل فلسطين ، فكأنه هو.
٤١٢٣ ـ صهبان بن شمر : بن عمرو الحنفيّ اليماميّ.
ذكره وثيمة في الرّدّة ، واستدركه ابن فتحون ، وذكر له قصّة مع بني حنيفة لما ارتدّوا مع مسيلمة ، وفيها أنه كتب إلى بكر الصدّيق يقول له : إن الناس قبلنا ثلاثة أصناف : كافر مفتون ، ومؤمن مغبون ، وشاك مغموم ، وكتب في الكتاب :
إنّي بريء إلى الصّدّيق معتذر |
|
ممّا مسيلمة الكذّاب ينتحل |
[البسيط]
قال : ففرح المسلمون بكتابه. قال : وفيه يقول شاعر المسلمين :
لنعم المرء صهبان بن شمر |
|
له في قومه حسب ودين |
[الوافر]
٤١٢٤ ـ صهيب بن سنان (١) : بن مالك. ويقال خالد بن عبد عمرو بن عقيل. ويقال : طفيل بن عامر بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس بن زيد مناة بن النمر بن قاسط النمريّ ، أبو يحيى.
وأمه من بني مالك بن عمرو بن تميم ، وهو الرّوميّ. قيل له ذلك لأن الرّوم سبوه صغيرا.
قال ابن سعد : وكان أبوه وعمه على الأبلّة من جهة كسرى ، وكانت منازلهم على دجلة من جهة الموصل ، فنشأ صهيب بالروم ، فصار ألكن ، ثم اشتراه رجل من كلب فباعه بمكّة فاشتراه عبد الله بن جدعان التميميّ فأعتقه. ويقال : بل هرب من الرّوم فقدم مكّة ، فحالف ابن جدعان.
[وروى ابن سعد أنه أسلم هو وعمّار ، ورسول الله صلىاللهعليهوسلم في دار الأرقم] (٢).
__________________
(١) أسد الغابة ت ١٥٣٨ ، الاستيعاب ت ١٢٣١ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٢٢٦ ، طبقات خليفة ١٩ ، ٦٢ ، التاريخ الكبير ٤ / ٣١٥ ، الجرح والتعديل ٤ / ٤٤٤ ، معجم الطبراني ٨ / ٣٣ ، ٥٣ ، المستدرك ٣ / ٣٩٧ ـ ٤٠٢ ، ابن عساكر ٨ / ١٨٦ ، تهذيب الكمال ٦١٣ ، تاريخ الإسلام ٢ / ١٨٥ ، ١٨٦ ، العبر ١ / ١٤٤ ، مجمع الزوائد ٩ / ٣٠٥ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٤٣٨ ٤٣٩ ، خلاصة تذهيب الكمال ١٧٥ ـ كنز العمال ١٣ / ٤٣٧ ، شذرات الذهب ١ / ٤٧.
(٢) سقط في أ.