وروى ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، قال : أسلم العبّاس وشيبة ولم يهاجرا ، أقام العبّاس على سقايته وشيبة على حجابته.
وقال يعقوب بن سفيان : أقام شيبة للناس الحجّ سنة تسع وثلاثين. قال خليفة : وكان السّبب في ذلك أنّ عليا بعث قثم بن العباس ليقيم للناس الحجّ ، وبعث معاوية يزيد بن شجرة فتنازعا ، فسعى بينهما أبو سعيد الخدريّ وغيره ، فاصطلحا على أن يقيم الحج شيبة بن عثمان ، ويصلّي بالنّاس.
وقد روى شيبة عن النّبي صلىاللهعليهوسلم وعن أبي بكر وعمر.
روى عنه أبو وائل ، وابنه مصعب بن شيبة ، وحفيده مسافع بن عبد الله بن شيبة ، وعبد الرّحمن بن الزّجاج ، وآخرون.
قال خليفة وغير واحد : مات سنة تسع وخمسين. وقال ابن سعد : عاش إلى خلافة يزيد بن معاوية ، وأوصى إلى عبد الله بن الزبير. ووقع عند ابن مندة أنه مات سنة ثمان وخمسين ، وهو ابن ثمان وخمسين ، وهو غلط. وكذا وقع له في سياق نسبه غلط فاحش.
٣٩٦٥ ـ شيبة (١) : بن أبي كثير الأشجعيّ.
ذكره الطّبرانيّ وغيره ، وأوردوا من طريق يحيى بن عمير المدني ، حدّثني عمر بن شيبة بن أبي كثير ، عن أبيه ، قال : كنت أداعب امرأتي فماتت ، وذلك في غزوة تبوك ، فسألت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم فقال : «لا ترثها» (٢).
وروى البغويّ وابن قانع والطّبرانيّ ، من طريق الواقديّ ، عن أخيه شملة بن عمر بن واقد ، عن عمر بن شيبة الأشجعيّ. وفي رواية الطّبراني عن عمر بن شيبة بن أبي كثير ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «خدر الوجه من النّبيذ تتناثر منه الحسنات». قال البغوي : لم يحدّث بهذا الحديث غير محمد بن عمر.
قال أبو أحمد (٣) بن عديّ في ترجمة الواقديّ من «الكامل» : حدّثنا محمد بن عبد الله بن حفص ، حدثنا محمد بن يحيى الأزديّ ، حدّثنا الواقدي ، عن أخيه شملة ، عن عمر بن كثير
__________________
(١) أسد الغابة ت ٢٤٦٨ ـ أسد الغابة ٢ / ٥٣٦ ـ تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٦١.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير ٧ / ٣٦٤ ، وأورده الهيثمي في الزوائد ٤ / ٢٣٣ عن عمر بن شيبة بن أبي بكر بزيادة في أوله. قال الهيثمي : رواه الطبراني وعمر بن شيبة. قال : أبو حاتم مجهول.
(٣) في أعن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال أبو أحمد.