المثلثة وكسر الراء وتشديد التحتانية ـ وقيل : مصغّر. صحابي.
نزل المدينة وأقام بذي المروة ، وروى عنه ابنه الربيع ، وذكر ابن سعد أنه شهد الخندق وما بعدها ، ومات في خلافة معاوية.
وقد علق له البخاريّ ، وروى له مسلم وأصحاب السّنن ، وعند مسلم وغيره من حديثه أنه خرج هو وصاحب له من بني سليم (١) يوم الفتح فأصابا جارية من بني عامر جميلة ، فأرادا أن يستمتعا منها ، قالت : فما تعطياني؟ فقال كل منا : بردي ، قال : فجعلت تنظر فتراني أشبّ وأجمل من صاحبي ، وترى برد صاحبي أجود من بردي ، قال : فاختارتني على صاحبي ، فكنت معها ثلاثا ، ثم أمرنا النبيّ صلىاللهعليهوسلم أن نفارقهنّ.
وروى سيف في الفتوح أنه كان رسول عليّ لما ولي الخلافة بالمدينة إلى معاوية يطلب منه بيعة أهل الشّام.
٣٠٩٥ ـ سبرة بن يزيد : بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهل الجعفي ـ هو سبرة بن أبي سبرة.
روى أبو أحمد الحاكم من طريق حجاج بن أرطاة ، عن عمير بن سعيد ، عن سبرة بن أبي سبرة ـ أن أباه أتى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقال له : «ما ولدك؟» قال : عبد العزى ، والحارث ، وسبرة ، فغيّر عبد العزى ، فقال : «هو عبد الله». وقال : «إنّ من خير أسمائكم عبد الله وعبد الرّحمن والحارث.» (٢)
وزعم ابن قانع أن أبا سبرة صاحب هذا الحديث هو معبد بن عوسجة الجهنيّ. فالله أعلم.
وروى أبو نعيم ، من طريق زياد بن منذر عن عبد العزيز ، عن أبي سبرة. حدّثني أبي ـ قال : كنا جلوسا عند النبي صلىاللهعليهوسلم ، فذكر قصة فيها ، فأقبل علينا وهو يقول : «والّذي نفسي بيده ليخرجنّ من هذا المسجد فتن كصياصي البقر». وسيأتي له ذكر في ترجمة «عزيز».
٣٠٩٦ ـ سبيع بن حاطب (٣) : بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أميّة بن معاوية بن
__________________
(١) سقط في ط.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير ٥ / ٧٢ عن موسى بن علي عن أبيه عن جده وأورده الهيثمي في الزوائد ٧ / ١٣٧ ، عن موسى بن علي عن أبيه عن جده أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال له : ما ولد لك قال وما عسى أن يولد لي إما غلام وإما جارية ... الحديث
قال الهيثمي رواه الطبراني وفيه مطهر بن الهيثم وهو متروك. وأورده السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٣٢٣. والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٦٩٥.
(٣) أسد الغابة ت ١٩٣٧ ، الاستيعاب ت ٩١٤.