قطعا. وظهر أن رأي أكهارن وكثير من المتأخرين من علماء الجرمن في باب الأناجيل في غاية القوة.
القول التاسع : قد عرفت في الشاهد الثاني من المقصد الأول أن أكستاين والقدماء المسيحيين كانوا يقولون إن اليهود حرّفوا التوراة لتصير الترجمة اليونانية غير معتبرة ولعناد الدين المسيحي ، وصدر هذا التحريف عنهم في سنة ١٣٠ ، وان المحقّقين هيلز وكني كات : يقولان ، كما قال القدماء. وأثبت هيلز بالأدلة القوية صحة النسخة السامرية. وقال كني كات : إن اليهود حرّفوا التوراة قصدا. وما قال محقّقو كتب العتيق والجديد إن السامريين حرّفوه قصدا لا أصل له.
القول العاشر : قد عرفت في الشاهد الثالث من المقصد الأول أن كني كات ادّعى صحة السامرية. وكثير من الناس يفهمون أن أدلة كني كات لا جواب لها ، ويجزمون بأن اليهود حرّفوا لأجل عداوة السامريين.
القول الحادي عشر : قد عرفت في الشاهد الحادي عشر من المقصد الأول إقرار آدم كلارك المفسّر بأنه وقعت في كتب التواريخ من العهد العتيق تحريفات كثيرة بالنسبة إلى المواضع الأخر. والاجتهاد في التطبيق عبث. والأحسن أن يسلّم في أول الوهلة الأمر الذي لا قدرة على إنكاره بالظّفر. وقد عرفت إقراره في الشاهد الثامن عشر بأنه حصل لنا موضع الاستغاثة كثيرا بوقوع التحريف في أعداد كتب التواريخ.
القول الثاني عشر : قد عرفت في الشاهد الثاني والعشرين من المقصد الأول أن آدم كلارك مختاره أن اليهود حرّفوا هذا الموضع في المتن العبراني والترجمة اليونانية تحريفا قصديا ، كما هو المظنون بالظن القوي في المواضع الأخر المنقولة.
القول الثالث عشر : قد عرفت في الشاهد الثالث والعشرين من المقصد الأول أن هورن سلّم تحريف اليهود في اثنتي عشرة آية.
القول الرابع عشر : قد عرفت في الشاهد الأول من المقصد الثاني أن كنيسة كاتلك أجمعت على صحة سبعة كتب مرّ تفصيلها في ذلك الشاهد ، وعلى كونها إلهاميّة. وكذلك أجمعت على صحة الترجمة اللّاطينية. وان علماء بروتستنت يقولون إن الكتب المذكورة محرّفة واجبة الردّ. وإن هذه الترجمة وقع فيها التحريفات والإلحاقات الكثيرة من القرن الخامس عشر ، ولم تحرّف ترجمة من التراجم مثل اللّاطينية ، ناقلوها من غير المبالاة أدخلوا فقرات بعض كتاب من العهد الجديد في كتاب آخر ، وكذا أدخلوا عبارات الحواشي في المتن.