هذه الفرقة في اللسان الإنكليزي. وهذه الفرقة تلوم من ألحقها. قال وارد كاتلك في الصفحة ١٨ من كتابه المسمّى بكتاب الأغلاط المطبوع سنة ١٨٤١ من الميلاد : «قبّح أرازمس هذه الجملة ، وقال بلنجر ألحقت هذه الجملة من بعد ، ولم يعلم الملحق إلى الآن. وما قال لارن شش ولا من أن هذه الجملة سقطت من كلام الربّ ، فلا دليل عليه بل كان عليه أن يلعن ويلوم الذين جعلوا لعبتهم هذه جزءا من كلام الربّ غير مبالين». انتهى. وردّها الأجلة من محقّقي فرقة بروتستنت أيضا. وآدم كلارك ، وإن لم تكن إلحاقيتها مختارة عنده ، يعترف بهذا القدر أيضا : «أن كريسباخ وو تستين والمحقّقين الذين كانوا في علوّ رتبته في التحقيق ردّوها». كما صرّح به في ذيل شرح هذه الآية. ولمّا ثبت باعترافه أن المحقّقين الذين كانوا في قصوى درجة التحقيق ردّوها ، فلا يضرّنا مخالفته. وهذه الجملة على تحقيق فرقة كاتلك وتحقيق محقّقي بروتستنت زيدت في صلاة المسيح. فعلى هذا ما ترك المحرّفون الصلاة المشهورة أيضا.
الشاهد الأربعون : الآية الثالثة والخمسون من الباب السابع وإحدى عشرة آية من الباب الثامن من الآية الأولى إلى الحادية عشر من إنجيل يوحنّا ، إلحاقيّة. قال هورن في إلحاقيّة هذه الآيات وإن لم تكن إلحاقيّتها مختارة عنده في الصفحة ٣١٠ من المجلد الرابع من تفسيره : «أرازمس وكالوين وبيزا وكروتيس وليكلرك وتستبن وسملر وشلز ومورس وهين لين ويالس وسمت والآخرون من المصنّفين الذين ذكرهم ونفينس وكوجر لا يسلّمون صدق هذه الآيات». ثم قال : «كريزاستم وتهبو فلكت وبونس كتبوا شروحا على هذا الإنجيل ، فما شرحوا هذه الآيات ، بل ما نقلوها في شروحهم. وكتب ترتولين وساي يرن رسائل في باب الزنا والعفّة وما تمسّكا بهذه الآيات. ولو كانت هذه الآيات في نسخهما لذكرا وتمسكا بها يقينا» : انتهى. وقال وارد كاتلك : «بعض القدماء اعترض على أول الباب الثامن من إنجيل يوحنّا». انتهى. وحكم نورتن بأن هذه الآيات إلحاقيّة يقينا.
الشاهد الحادي والأربعون : في الآية الثامنة عشر من الباب السادس من إنجيل متّى هكذا : «وأبوك الناظر في السرّ يجازيك علانية». ولفظ علانية إلحاقي. قال آدم كلارك في ذيل شرح هذه الآية بعد ما أثبت إلحاقيّته : «لمّا لم يكن لهذا اللفظ سند كامل أسقطه كريسباخ وو تستين وبنجل من المتن».
الشاهد الثاني والأربعون : في الآية السابعة عشر من الباب الثاني من إنجيل مرقس وقع لفظ (إلى التوبة) وهو إلحاقي. وآدم كلارك بعد ما أثبت إلحاقيّته في ذيل شرح هذه الآيات ، قال : «أسقطه كريسباخ من المتن وتبعه كرويتس ومل وينجل». انتهى.