الإنسان امرأة فلا يحصل له مائة امرأة في هذا الزمان ، لأنهم لا يجوّزون التزوّج بأزيد من امرأة ، وإن كان المراد بها المؤمنات بعيسى عليهالسلام بدون النكاح يكون الأمر أفحش وأفسد. على أنه لا معنى لقوله : (أو حقولا مع اضطهادات) فإن الكلام هاهنا في حسن المجازات والمكافاة. فما الدخل للشدائد والاضطهادات هاهنا؟
١٠٥ ـ في الباب الخامس من إنجيل مرقس في حال إخراج الشياطين من المجنون هكذا : «فطلب إليه كل الشياطين قائلين أرسلنا إلى الخنازير ، فاذن لهم يسوع للوقت. فخرجت الأرواح النجسة ودخلت في الخنازير فاندفع القطيع إلى البحر وكانوا نحو ألفين فاختفوا في البحر». وهذا غلط أيضا. فإن قنية الخنزير عند اليهود محرّمة ، ولم يكن من المسيحيين الآكلين لها في هذا الوقت أصحاب أمثال هذه الأموال. فأيّ نوع من الناس كان أصحاب ذلك القطيع؟ وان عيسى عليهالسلام كان يمكنه أن يخرج تلك الشياطين من ذلك الرجل ويبعثها إلى البحر من دون إتلاف الخنازير التي هي من الأموال الطيبة ، كالشّاء والضّأن عند المسيحيين ، أو يدخلها في خنزير واحد ، كما كانت في رجل واحد. فلم جلب هذه الخسارة العظيمة على أصحاب الخنازير؟
١٠٦ ـ في الباب السادس والعشرين من إنجيل متّى قول عيسى عليهالسلام في خطاب اليهود هكذا : «من الآن ترون ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب السماء». وهو غلط. لأن اليهود لم تره قطّ جالسا عن يمين القوة ، ولا آتيا على سحاب السماء ، لا قبل موته ولا بعده.
١٠٧ ـ في الباب السابع من إنجيل لوقا هكذا : «ليس التلميذ أفضل من معلّمه ، بل كلّ من صار كاملا يكون مثل معلّمه». هذا في الظاهر غلط لأنه قد صار ألوف من التلاميذ أفضل من معلّميهم بعد الكمال.
١٠٨ ـ في الباب الرابع عشر من إنجيل لوقا عليهالسلام هكذا : «إن كان أحد يأتي إليّ ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته حتى نفسه أيضا فلا يقدر أن يكون تلميذا». انتهى. وهذا الأدب عجيب لا يناسب تعليمه لشأن عيسى عليهالسلام. وقد قال هو موبخا لليهود : «إن الله أوصى قائلا : أكرم أباك وأمك ، ومن يشتم أبا أو أمّا فليمت موتا» ، كما هو مصرّح في الباب الخامس من إنجيل متّى. فكيف يعلم بغض الأب والأم؟
١٠٩ ـ في الباب الحادي عشر من إنجيل يوحنّا هكذا : «٤٩ فقال لهم واحد منهم هو قيافا كان رئيسا للكهنة في تلك السنة : أنتم لستم تعرفون شيئا ٥٠ ولا تفكّرون أنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها ٥١ ولم يقل هذا من نفسه بل إذا كان