الفصل الاول
قوله الآن ننظر فى كلام القوم وتناقضه
(١) وأمّا قوله : الآن ننظر فى كلام القوم وتناقضه ـ يعنى بذلك كلام الأنبياء (ع) ـ وقال : زعم عيسى أنّه ابن الله ، وزعم موسى أنّه لا ابن (١) له ، وزعم محمد أنه مخلوق كسائر الناس ، ومانى وزرهشت خالفا موسى وعيسى ومحمدا (٢) فى : القديم ، وكون العالم ، وسبب الخير والشرّ ، ومانى خالف (٣) زرهشت فى الكونين وعللهما (٤) ، ومحمّد زعم أنّ المسيح لم يقتل ، واليهود والنّصارى تنكر ذلك وتزعم انّه قتل وصلب ؛ وذكر هذه الأبواب وخلطها بحشو كثير من دعاوى المجوس والثّنويّة وبدعهم ؛ ثم قال : إنّ اليهود قالت إنّ موسى قال : إنّ الله قدير غير مؤلّف ولا مصنوع ، وإنّه لا تنفعه المنافع ولا تضرّه المضارّ ؛ وإنّ فى التّوراة : أن يوضع الشّحم على النار ليشمّ الرّيح منه الرّبّ (٥) ،
__________________
(١) ـ ابن : بن C (٢) ـ محمدا : محمدC (٣) ـ خالف : خالق A (٤) ـ عللهما : عالمهماB (٥) ـ الريح ... الرب : لمذبح سنةC