مضجعى ، وغمّتنى الرّؤيا التى رأيت ، فدنوت من خادم من الخدّام ، وسألته عن تحقيق هذه كلّها ، وقال لى يقينا ، وأخبرنى (١) بتعبير رؤياى (٢). ثم فسّر دانيال تعبيرها ، وقال فى آخرها : أربعة املاك تقوم فى الأرض ويرثون الملك ؛ والمملكة الرّابعة ، هى التى (٣) تتفاضل على المملكات ، ويملك (٤) الارض كلها ، ويدوسها ، ويدقّها ، وينال الملك والسلطان العظيم ، والعظمة (٥) التى تحت السماء والشّعب الظّاهر (٦) ؛ ملكه دائم الى الأبد ، له يتعبّد كلّ سلطان ويطيع. الى هاهنا (٧) انقضى (٨) الكلام. فأمّا أنا دانيال ، فغمّتنى فكرتى (٩) جدّا وتغير لون بهائى (١٠) ، ولكنّى (١١) حفظت الكلام فى قلبى.
فهكذا ، هو من الحديث الّذي ذكره (١٢) الملحد ، وقال : إنّ فى التّوراة أنّ قديم الأيّام فى صورة (١٣) شيخ ابيض الرّأس واللحية. فعاب الملحد هذا وأشباهه ممّا رآه (١٤) الأنبياء فى مناماتهم (١٥). وهذه الرّؤيا (١٦) ، أراد الله عزوجل (١٧) ، أن يوحى بها الى دانيال ، ليخبر بما يكون (١٨) فى العالم (١٩) ؛ فأخبر بذلك وصحّ ما ذكره. وذكر (٢٠) فى هذه الرؤيا أخبار ملوك كانوا بعده ، وما يحدث من أمورهم (٢١) وممالكهم ؛ (و) يطول شرحها. ثمّ أخبر بعد أخبارهم وقصصهم ، بهذه القصّة التى أمرها أوضح من فلق الصّبح ؛ لانّه قال : أربعة أملاك تقوم (٢٢) فى الأرض ويرثون (٢٣) الملك. فالأملاك (٢٤) الاربعة (٢٥) هى أملاك أهل الاديان
__________________
(١) ـ واخبرنى : اخبرنى B (٢) رؤياى : رؤيائى A (٣) هى التى : التى هى C (٤) ـ يملك : نملل A (٥) ـ العظمة : العظيمةA (٦) ـ الظاهر : الطاهرA (٧) هاهنا ، هاهناA ، هاهناB (٨) انقضى : انقضاءB ، انقضاC (٩) فكرتى : فكرى C (١٠) ـ بهائى : بهاA ، بهاى C (١١) لكنى : لكن B (١٢) ـ ذكره : ذكره B (١٣) ـ صورة : سورةB (١٤) ـ رآه : رواه AC ، رواه B ، (١٥) مناماتهم : مقاماتهم : B (١٦) الرؤيا : ـ A ـ A ، الروياءC (١٧) عزوجل : ـ A (١٨) ـ يكون : كان A (١٩) فى العالم : ـ C (٢٠) ـ ذكر : ذكرناA (٢١) ـ امورهم : ادوارهم A (٢٢) ـ تقوم : تقدم C (٢٣) ويرثون : يرثون B (٢٤) فالاملاك : فاملاك B ، فلاملاك C (٢٥) الاربعة : الارض B