أولا (١) عن أوّل إلى نهاية الزّمان ، ومنها أن تكون معرفتها بالطّبع كما يحسن الإوزّ السّباحة من غير تعليم (٢) من أئمّتكم ؛ ويدحض الاحتجاج الّذي احتججتم به. هذا قول الملحد حكيته على وجهه ، ونقول فى جوابه (٣) :
(٢) أمّا (٤) القول فى باب نفع الكتب التى ذكرها وضرّها (و) فى تفضيله إيّاها على القرآن العظيم وعلى سائر الكتب المنزّلة فقد شرحنا ما فيه كفاية لمن أنصف ولم يعاند ولم يغشّ نفسه. «فامّا من طغى وآثر الحياة الدّنيا فان الجحيم هى الماوى واما من خاف مقام ربّه ونهى النّفس عن الهوى فان الجنّة هى الماوى»
وأمّا هذه الكتب التى ذكرها وذكر أنّها عن أئمّتهم فانّا نقول : إنّها من رسوم الحكماء الصّادقين المؤيّدين من الله عزوجل (٥) ، وليس اسم أئمّتهم فيها إلا عارية وهذه الاسماء التى تنسب (٦) هذه الكتب (٧) إليها ، مثل جالينوس وبقراط وأقليدس وبطلميوس وغير ذلك ممّا يشاكلها فهى أسماء كنى بها عن (٨) أسماء الحكماء الذين وضعوا هذه الكتب. وهذه الكتب هى مبنيّة (٩) على الحكمة الصّحيحة والاصول المنتظمة. وقد كنت ناظرت الملحد على أشياء (١٠) فى كتاب بليناس وقد كان (١١) ذكر لنا (١٢) أن صاحب هذا الكتاب «حدوثى» (١٣) وأنّه كان فى هذه الشريعة ، وتسمى (١٤) بهذا الاسم ، ووضع هذا الكتاب ؛ وقد
__________________
(١) ـ اولا : ـ B (٢) ـ تعليم : معلم C (٣) ـ فى جوابه : ـ A (٤) ـ واما : اماBC ـ (٥) ـ عزوجل : ـ A (٦) ـ تنسب : نسبت C (٧) الكتب : الاسماءC (٨) ـ بها عن : + بها عن A (٩) ـ مبنية : بينةA (١٠) ـ اشياء : + هى AB (١١) ـ كان : ـ B (١٢) ذكر لنا : ذكرناBC ـ (١٣) حدوثى : محدث ABC (١٤) ـ تسمى : تسمعواA