تقلعون (١) معه الحنطة ، ولكن دعوهما (٢) حتى ينبتا (٣) جميعا ، حتى يبلغ الحصاد (٤). فاذا كان الحصاد ، قلت للحصدة : القطوا الزّوان واحزموه حزما ليحرق بالنار ، وأمّا الحنطة فاجمعوها إلى أهراى (٥). قالوا له : فسر لنا هذا المثل فأجابهم :
إن الّذي زرع الزّرع الصّالح ، هو ابن البشر ؛ والقرية هى العالم ؛ والزّرع الصّالح ، بنو (٦) الملكوت ؛ والزّوان هم بنو طاعة الشّيطان ؛ والعدوّ الّذي زرع الزّوان ، هو الشّيطان ؛ والحصاد ، هو فناء (٧) العالم ؛ والحصدة ، هم الملائكة. وكما أنّ الزّوان يلقط ويحرق بالنّار ، كذلك يكون فى منتهى العالم ، يرسل الله ملائكته ، فيلقطون من ملكوته جميع الفتّانين والأئمة ، فيلقونهم (٨) فى أتون النّار ؛ ثم يكون البكاء (٩) وصرير (١٠) الأسنان. فعلى هذه الامثال التى هى فى الإنجيل ؛ وهى كثيرة.
(٨) ونحو هذا فى سائر كتب الأنبياء : فى كتاب هوشع ، ما هو مفسّر من الأمثال : اسمعوا قول الرّب يا بنى إسرائيل ، إنّ للرّبّ حكومة مع سكّان الارض لعدم البرّ والقسط ، وعدم المعرفة بالله فى الارض ، ولما كثر من اللّعن والكذب والقتل والسّرق (١١) والسّفاح فى الارض ، ولانّهم خلطوا الدّم بالدّم ؛ لذلك تئنّ (١٢) الارض وترثى ، وينوح (١٣) جميع سكانها وحيوان القفار وطير (١٤) السّماء ، ويهلك سمك البحر. وقال فى تفسير هذا (١٥) المثل :
يعنى بالحيوان الملوك ، وبالطّير الكهنة وبالسّمك سائر الشّعب.
__________________
(١) ـ تقلعون : تقلعواABC (٢) دعوهما : دعوهاA (٣) ينبتا : ينبتان ABC (٤) الحصاد : الحصاC (٥) ـ اهراى : هراى B ، اهرأى C (٦) ـ بنو : نبوت C (٧) ـ هو فناءB (٨) ـ فيلقونهم : فيلقوهم B ، فيلقونه C (٩) البكاء : البكائى A (١٠) حرير : صريف ABC (١١) ـ السرق : العزف B (١٢) ـ تئن : تابل ABC ، كلمه لا تقرأ وبالرجوع الى التوراة احتملنا كونهاتتن (١٣) ينوح : تنوح ABC (١٤) ـ طير : طيران C (١٥) ـ هذا : ـ B