١٧٩١ ـ الحكم بن عمرو الثعلبي : له ذكر في الفتوح ، وأنه الّذي حاصر مكران (١) وهزم مليكها ، وبعث بالفتح إلى عمر في قصة طويلة.
١٧٩٢ ـ الحكم (٢) : بن عمير ـ بالتّصغير ، الثّمالي. قال ابن أبي حاتم ، عن أبيه : روى عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم أحاديث منكرة يرويها عيسى بن إبراهيم ، وهو ضعيف ، عن موسى بن أبي حبيب وهو ضعيف ، عن عمه الحكم.
قلت : أخرج منها ابن أبي عاصم من طريق بقية ، عن عيسى بهذا الإسناد ، وقال فيه : عن الحكم ، وكان من أصحاب النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فذكر حديثا.
قال ابن مندة : روى بقية بهذا الإسناد عدة أحاديث.
قلت : منها ما أخرجه ابن أبي خيثمة عن الحوطي. عن بقيّة. ولفظ المتن : «الاثنان فما فوقهما جماعة». قال بقيّة : حدثت به سفيان ، فقال : صدق. ووجدت له راويا غير موسى ، أخرج إبراهيم بن ديزيل في كتاب صفّين له ، من طريق العلاء بن جرير ، حدثنا شيخ من أهل الطائف له ثمانون سنة ، عن الحكم بن عمير الثمالي ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كيف بك يا أبا بكر إذا وليت؟ ...» فذكر الحديث.
ووجدت لعيسى متابعا عن موسى في روايته عن الحكم ، أخرجه ابن السّكن. وروى أبو نعيم من وجه آخر ، عن موسى ، عن الحكم بن عمير ، وكان بدريا.
قال : أبو عمر : الحكم بن عمير روى عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «اثنان فما فوقهما جماعة» (٣). مخرج حديثه عن أهل الشّام ثم قال : الحكم بن عمرو الثمالي ، وثمالة من الأزد ، شهد بدرا ، رويت عنه أحاديث مناكير من حديث أهل الشام لا تصحّ ، فجعل الواحد اثنين
والثّمالي الّذي رويت عنه الأحاديث المناكير هو الحكم بن عمير ، ولعلّ أباه كان اسمه عمرا فصغّر واشتهر بذلك.
__________________
(١) مكران : بالضم ثم السكون ونون وهي ولاية واسعة تشتمل على مدن وقرى وهي معدن الفانيد. انظر :
مراصد الاطلاع ٣ / ١٣٠١.
(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٣٦ ، الثقات ٣ / ٨٥ ، الجرح والتعديل ٣ / ٥٦٨ ، التحفة اللطيفة ١ / ٢٥٤ ، حلية الأولياء ١ / ٣٥٨ ، بقي بن مخلد ١٥٥.
(٣) أخرجه ابن ماجة عن أبي موسى الأشعري بلفظه ابن ماجة ١ / ٣١٢ في كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ٩٧ باب ٤٤ الاثنان جماعة حديث رقم ٩٧٢ ، والدارقطنيّ في السنن حديث رقم ١. ح ١ / ٢٨٠ ، والبيهقي في السنن الكبرى ٣ / ٦٩ قال الهيثمي في الزوائد ٢ / ٤٨ رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف وابن حجر في لسان الميزان ٤ / ١١٩٣.