وقال : شقّ العالم القلم أحبّ إلى الله من شقّ جوف المجاهد في سبيل الله».
وقال : نقطة من دواة عالم أو متعلّم على ثوبه أحبّ إليّ من عرق مائة ثوب شهيد» (١)
وقال : «من ردّ جائعا وهو قادر على أن يشبعه عذّبه الله ولو كان نبيّا مرسلا» (٢).
وقال : «ما من عبد يبكي يوم أصيب ولدي الحسين إلّا كان يوم القيامة مع أولي العزم من الرّسل».
وقال : «البكاء في يوم عاشوراء نور تامّ يوم القيامة» (٣).
وقال : من أعان تارك الصّلاة بلقمة فكأنّما أعان على قتل الأنبياء كلّهم» (٤) فذكر نحوا من ثلاثمائة حديث.
وفي آخر النسخة طبقة صورتها : قرأ عليّ هذه الأحاديث الشيخ أبو القاسم محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحيم الحسيني الكاشغري بسماعي على الإمام أبي عبد الله أحمد بن أبي المحاسن يعقوب بن إبراهيم الطيبي الأسديّ بسماعه لها من الإمام الحافظ جلال الدين موسى بن مجلى الدنيسريّ بخوارزم سنة خمس وستين وستمائة وسمعها موسى من رتن.
وكتب محمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن علي الأنصاريّ في شهر ربيع الأول سنة عشر وسبعمائة.
ثم قال الذّهبيّ : وأظن أنّ هذه الخرافات من وضع هذا الجاهل موسى بن مجلى أو وضعها له من اختلق ذكر رتن ، وهو شيء لم يخلق ، ولئن صححنا وجوده وظهوره بعد سنة ستمائة فهو إما شيطان تبدّى في صورة بشر فادّعى الصّحبة وطول العمر المفرط ، وافترى هذه الطامّات ، وإما شيخ ضالّ أسس لنفسه بيتا في جهنم بكذبه على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولو نسبت هذه الأخبار لبعض السلف لكان ينبغي لنا أن ننزّهه عنها فضلا عن سيد البشر ، لكن ما زال عوام الصّوفية يروون الواهيات ، وإسناد فيه هذا الكاشغري والطيبي وموسى بن مجلى ورتن سلسلة الكذب لا سلسلة الذّهب.
__________________
(١) أورده الفتني في تذكرة الموضوعات ٢٣.
(٢) أورده الفتني في تذكرة الموضوعات ٦٢ ، ١٠٤.
(٣) أورده القرطبي في التذكرة ص ١١٩.
(٤) أورده العجلوني في كشف الخفاء ٢ / ٣١٧ قال العجلوني قال في اللآلئ موضوع وضعه رتن الهندي الكذاب وأورده الفتني في تذكرة الموضوعات ١٠٤.