٢٧٥٩ ـ ربيعة بن أمية : بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشيّ القرشيّ الجمحيّ (١) أخو صفوان.
أسلم يوم الفتح ، وكان شهد حجة الوداع ، وجاء عنه فيها حديث مسند ، فذكره لأجله في الصّحابة من لم يمعن النظر في أمره ، منهم البغويّ وأصحابه : ابن شاهين ، وابن السّكن ، والباوردي والطّبرانيّ ، وتبعهم ابن مندة ، وأبو نعيم.
ووقع عند ابن شاهين ، من طريق يحيى بن هانئ الشجري عن ابن إسحاق ، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، عن ربيعة بن أمية ، قال : أمرني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن أقف تحت صدر راحلته ، وهو واقف بالموقف بعرفة ، وكان رجلا صيّتا فقال : «يا ربيعة ، قل يا أيّها النّاس ، إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لكم : تدرون أيّ بلد هذا؟ ...» الحديث.
ورواه غيره عن ابن إسحاق ، فقالوا : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أمر أمية ، وهو الصّواب.
ورواية يحيى بن هانئ وهم ، ولم يدرك عباد أمية ، وهو على الصّواب في مغازي بن إسحاق.
وقد أخرجه ابن خزيمة ، والحاكم من وجه آخر ، عن ابن إسحاق ، عن ابن نجيح ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : أمر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ربيعة ... فذكره ، فلو لم يرد في أمره إلا هذا لكان عدّه في الصّحابة صوابا ، لكن ورد أنه ارتدّ في زمن عمر ، فروى يعقوب بن شيبة في مسندة ، من طريق حماد ، عن محمد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرّحمن بن حاطب ـ أنّ أبا بكر الصّديق كان أعبر الناس للرؤيا ، فأتاه ربيعة بن أميّة ، فقال : إني رأيت في المنام كأني في أرض معشبة مخصبة ، وخرجت منها إلى أرض مجدبة كالحة ، ورأيتك في جامعة من حديد عند سرير إلى الحشر ، فقال : إن صدقت رؤياك فستخرج من الإيمان إلى الكفر ، وأما أنا فإنّ ذلك ديني جمع لي في أشد الأشياء إلى يوم الحشر.
قال : فشرب ربيعة الخمر في زمن عمر ، فهرب منه إلى الشّام ، ثم هرب إلى قيصر فتنصّر ومات عنده.
__________________
(١) الثقات ٣ / ١٢٨ ـ تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٧٨ التحفة اللطيفة ٢ / ٥٥ ، العقد الثمين ٤ / ٣٩١ ، الطبقات الكبرى ٩ / ٦٧ ، دائرة معارف الأعلمي ١٨ / ١٩ ، ٣ / ٢٨٢ ، ٨ / ٢٦٦ ، تعجيل المنفعة ١٢٦ ، البداية والنهاية ٥ / ١٧١ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٦٨ ، أسد الغابة ت (١٦٣٣).