وقال الزّبير : ركانة بن عبد يزيد الّذي صارع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بمكّة قبل الإسلام ، وكان أشدّ النّاس ، فقال : يا محمد ، إن صرعتني آمنت بك ، فصرعه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : أشهد أنّك ساحر ، ثم أسلم بعد ، وأطعمه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خمسين وسقا.
وفي الترمذيّ من طريق الزبير بن سعيد ، عن عبد الله بن يزيد بن ركانة ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : قلت : يا رسول الله ، إني طلقت امرأتي البتة. فقال : «ما أردت بها؟» قال :واحدة .. الحديث وفي إسناده اختلاف على أبي داود وغيره.
وروى عنه نافع بن عجير ، وابن ابنه علي بن يزيد بن ركانة.
قال الزّبير : مات بالمدينة في خلافة معاوية ، وقال أبو نعيم : مات في خلافة عثمان.
وقيل : عاش إلى سنة إحدى وأربعين. وسيأتي له ذكر في ترجمة ولده يزيد.
٢٦٩٦ ـ ركب المصريّ (١) : قال عباس الدّوري : له صحبة. وقال أبو عمر فيه : كندي ، له حديث حسن في آداب ، وليس هو بمشهور في الصّحابة.
وقد أجمعوا على ذكره فيهم. وروى نصيح العنسيّ.
قلت : إسناد حديثه ضعيف ، ومراد ابن عبد البرّ بأنه حسن لفظه.
وقد أخرجه البخاريّ في تاريخه ، والبغويّ ، والباورديّ ، وابن شاهين ، والطّبرانيّ وغيرهم ، قال ابن مندة : لا يعرف له صحبة وقال البغويّ : لا أدري أسمع من النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أم لا؟ وقال ابن حبّان : يقال إنّ له صحبة ، إلا أنّ إسناده لا يعتمد عليه.
الراء بعدها الهاء
٢٦٩٧ ـ رهم العدويّ : من آل عمر بن الخطاب. ذكره وثيمة في الردة ، وأنشد له في قتل زيد بن الخطّاب مرثية يقول فيها :
ألا يا زيد زيد بني نفيل |
|
لقد أورثتنا ويلا بويل |
[الوافر]
فذكر القصّة ، وذكرها سيف في «الفتوح» ، وقال فيه : قال رهم العدويّ من آل
__________________
(١) الثقات ٣ / ١٣٠ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨٦ ، حسن المحاضرة ١ / ١٩٨ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢٣٤٦ ، الوافي بالوفيات ١٤ / ١٩٠ ، التاريخ الكبير ٣ / ٣٣٨ ، أسد الغابة ت (١٧١٠) ، الاستيعاب ت (٨٠٥).